اليونيسف في لبنان تعلن عن تخصيص 11.5 مليون دولار الإمدادات الشتاء لاطفال النازحين من سوريا

بيروت 9 يناير 2015 / أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم (الجمعة) أنها خصصت 11.5 مليون دولار الإمدادات الشتاء لمساعدة قرابة 457 ألفا من أطفال النازحين من سوريا.

وأشارت المنظمة، في بيان، إلى أن 160 ألف طفل سيحصلون على حزم الملابس الشتوية اضافة إلى 135 ألف طفلا سيحصلون على قسائم ملابس شتوية كما سيفيد 155 الف طفل من وقود التدفئة في 583 مدرسة حكومية اضافة إلى استفادة نحو 7 آلاف طفل من تدابير تخفيف آثار الفيضانات في المخيمات والتجمعات العشوائية.

وذكرت اليونيسيف في البيان أن مساعدات ستصل إلى 75 ألف طفل في المناطق الأكثر تضررا من العاصفة الثلجية التي تضرب لبنان حاليا والتي أطلق عليها هنا اسم (زينا).

وذكر البيان أنه سيتم اليوم وغدا توزيع حزم ملابس شتوية للأطفال وبطانيات وقطع قماش مشمع وصناديق من البسكويت عالي الطاقة وصفائح ماء وأدوات تخفيف آثار الفيضانات وملابس نسائية على المتضررين من العاصفة.

وأوضحت أن فرق الطوارئ الصحية المتنقلة قامت بعلاج أكثر من 1600 مريض في المخيمات والتجمعات العشوائية للنازحين.

ونقل البيان عن ممثلة اليونيسف في لبنان أناماريا لوريني قولها أن "فرق المنظمة تعمل على مدار الساعة لمعالجة تأثير العاصفة (زينا) على الأطفال والأسر الأكثر ضعفا لتجنب المآسي غير الضرورية التي يمكن تفاديها".

وأوضح البيان ان "الوحدات الطبية المتنقلة ، قامت خلال ال 72 ساعة الماضية بالتنقل بين التجمعات التي يتاح الوصول إليها بالإشتراك مع وزارة الصحة العامة والمنظمات المحلية غير الحكومية حيث عالجت حالات صحية لدى الأطفال تسببت بها درجات الحرارة المتدنية."

وذكر البيان أن اغلاق الطرق بسبب العاصفة والثلوج أعاق شاحنات النقل والوحدات الطبية المتنقلة من الوصول إلى المناطق المتضررة بشدة.

وأضاف انه "سيتم إيصال المزيد من إمدادات الشتاء في عطلة نهاية الأسبوع الحالي وفي الأسبوع المقبل وأنه سيتم توفير مزيد من الأغطية المشمعة للخيم التي إنهارت من قوة الرياح والثلوج".

وذكر البيان ان اليونيسف كانت تستعد لفصل الشتاء منذ شهر اكتوبر الماضي وأنها قامت بتوزيع 98 ألف حزمة شتاء في البقاع بشرق لبنان وشماله وجنوبه، بالإضافة إلى تزويد أكثر من 20 ألف شخص بقطع القماش المشمع وبأدوات تخفيف آثار الفيضانات في المخيمات والتجمعات العشوائية.

يذكر أنه يوجد حاليا في لبنان 1400 مخيم عشوائي موزعة في مختلف المناطق اللبنانية وتضم 18 في المئة من النازحين السوريين الى الأراضي اللبنانية.

وقد واجهت هذه المخيمات معاناة كبيرة جراء العاصفة القطبية (زينا) التي ادت رياحها العاتية وثلوجها الكثيفة إلى الاطاحة ببعض الخيم

وتمزيق أخرى في حين اجتاحت مياه السيول بعض الخيم وسط انخفاض كبير في درجات الحرارة.

كذلك أدى البرد والصقيع ليل يوم (الثلاثاء) الماضي إلى وفاة الطفلة السورية هبة عبد الغني (10 أعوام) في مخيم للنازحين في منطقة البقاع الأوسط بشرق البلاد.

ويبلغ عدد النازحين السوريين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان قرابة 1,2 مليون شخص.

ويشكل الأطفال والنساء 4 من كل 5 نازحين ، ويعاني معظمهم من صعوبة في تلبية إحتياجات البقاء الأساسية الخاصة بهم في ضوء عجز لبنان عن تلبية احتياجاتهم وتقلص تقديمات الدول المانحة للمؤسسات الدولية الراعية.