الإمارات ترحب بنجاح مبادرة العاهل السعودي لرأب الصدع بين مصر وقطر

دبي 21 ديسمبر/ 2014 / رحبت الإمارات اليوم (الأحد) بنجاح مبادرة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومساعيه لرأب الصدع بين مصر وقطر، وذلك غداة لقاء بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ومبعوث لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في القاهرة.

وقال وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية (وام) إن بلاده ترحب "بنجاح مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية ومساعيه الأخوية لرأب الصدع في العلاقات بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية وفتح صفحة جديدة بين البلدين الشقيقين لتعزيز أواصر الأخوة والتعاون المشترك بينهما".

وتابع أن المبادرة "سيكون لها تأثير إيجابي كبير في تعزيز التضامن بين الدول العربية جميعها وتشكل بداية مباركة لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك لترسيخ أواصر الأخوة والتعاون بينها بما يمكنها من الوقوف في وجه التحديات التي تواجهها".

وأكد وزير الخارجية الإماراتي أن بلاده تثمن "الجهود الأخيرة" التي بذلها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، "وتجاوب" أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، معها.

والتقى الرئيس المصري السبت رئيس الديوان الملكي السعودي خالد بن عبدالعزيز التويجري، ومساعد وزير الخارجية القطري مبعوث أمير قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في أول لقاء مع مسؤول قطري منذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين المدعومة من الدوحة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، السبت إن "مصر تتطلع إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي" مع قطر، معتبرا أن "دقة المرحلة الراهنة تقتضي تغليب وحدة الصف والعمل الصادق برؤية مشتركة تحقق آمال وطموحات الشعوب العربية".

ورحبت السعودية في بيان أمس بتوطيد العلاقات بين القاهرة والدوحة.

وقالت "إن الدولتين استجابتا لمبادرة العاهل السعودي الهادفة لتوطيد العلاقات بينهما وتوحيد الكلمة وإزالة ما يدعو إلى إثارة النزاع والشقاق بينهما".

وتوترت العلاقات بين مصر وقطر بعد عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو عام 2013، إذ تتهم الدوحة بدعم جماعة الإخوان المسلمين المنتمي إليها، فيما تدعم السعودية والإمارات والبحرين النظام الحالي في مصر.

وفي قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت بالدوحة في التاسع من ديسمبر الجاري أكدت الدول الخليجية على الدعم التام لمصر ورئيسها عبدالفتاح السيسي, لينتهي بذلك التباين بين قطر وبقية الدول الخليجية في موقفها من النظام المصري الحالي.