مقابلة: الصين تقود منطقة دلتا نهر الميكونج الفرعية الكبرى لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة

بانكوك 18 ديسمبر 2014 /صرح المندوب الدائم للصين بلجنة اقليمية بالأمم المتحدة بأن الصين ستواصل أداء دور رائد في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة لمنطقة دلتا نهر الميكونج الفرعية الكبرى.

وقال لي هونغ، مندوب الصين الدائم في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة لمنطقة آسيا والمحيط الهاديء لوكالة أنباء (شينخوا) قبيل القمة الخامسة للتعاون الاقتصادي لمنطقة دلتا نهر الميكونج الفرعية الكبرى في تايلاند "تمتلك الصين قدرا كبيرا من الخبرة والانجازات على مدار عقود من التنمية وتأمل في مشاركتها مع دول منطقة دلتا نهر الميكونج الفرعية الكبرى".

بدأ برنامج التعاون الاقتصادي لمنطقة دلتا نهر الميكونج الكبرى في عام 1992 على يد الدول الستة الموجودة على ضفاف نهر الميكونج وهي كمبوديا والصين ولاوس وميانمار وتايلاند وفيتنام.

وأشار لي إلى أن الصين شاركت دوما في التعاون في منطقة دلتا نهر الميكونج الفرعية الكبرى بشكل فعال وساهمت بدرجة كبيرة في التواصل داخل المنطقة عن طريق مشاركة منافع التنمية والمهارات التقنية مع بقية دول المنطقة.

وصرح بأن مبادرات الصين التي تشمل طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين والحزام الاقتصادي لطريق الحرير تتماشى مع الاستراتيجية العامة لتنمية تلك المنطقة.

وقال "على سبيل المثال سيجلب البنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية فرصا جديدة لتطوير البنية التحتية لمنطقة دلتا نهر الميكونج الفرعية الكبرى".

ويركز التعاون في منطقة دلتا نهر الميكونج الكبرى على 10 مجالات تشمل النقل والطاقة والزراعة والسياحة والتسهيلات التجارية وتشمل 92 مشروعا من المشروعات ذات الأولوية.

وقال لي إن مشروعات البنية التحتية المتصلة بالنقل ذات أهمية قصوى، مضيفا أن مشروعات مثل الممرات الاقتصادية بين الشرق والغرب والشمال والجنوب ساهمت في تعزيز الربط في المنطقة.

وشدد على أهمية التبادلات الثقافية التي تهدف "لمشاركة موارد السياحة وتعزيز تبادلات الأفراد وتعزيز الإحساس بوجود مجموعة (لدول المنطقة)".

وأشار لي إلى أنه في سياق تعزيز الترابط المادي في المنطقة تحتاج منطقة دلتا نهر الميكونج الفرعية الكبرى لتجاوز حواجز السياسة والمساهمة في تسهيل التبادل التجاري عن طريق إنشاء تحالفات بين الشركات والغرف التجارية والجمعيات الصناعية.

واقترح أن تقوم المنطقة بتعزيز مكافحة الجريمة مثل الإتجار في البشر، بهدف تأمين تبادلات الأفراد.

وخلال القمة المقبلة ستقترح الصين مبادرات جديدة تتعلق بالترابط في المنطقة والاستثمارات وتنظيم المجرى المائي والتعاون في الممر الاقتصادي.

وقال لي "ستواصل الصين أداء دور إيجابي وستمضى نحو الازدهار جنبا إلى جنب مع بقية دول منطقة دلتا نهر الميكونج الفرعية الكبرى".