جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>تبادلات دولية

نائب رئيس مجلس الدولة الصيني يحث الولايات المتحدة على معاملة الصين "ببعد نظر إستراتيجي"

/مصدر: شينخوا/  08:33, December 19, 2014

نائب رئيس مجلس الدولة الصيني يحث الولايات المتحدة على معاملة الصين "ببعد نظر إستراتيجي"

شيكاغو 17 ديسمبر 2014 /ينبغي أن تبدى الولايات المتحدة "بعد نظر إستراتيجي" فى طريقة تعاملها مع صين صاعدة وتسعى إلى التعاون، وليس المواجهة ، من أجل مصلحة البلدين، حسبما قال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني الزائر وانغ يانغ هنا يوم الأربعاء.

وصرح وانغ، في منتدى بعنوان "الولايات المتحدة - الصين: رؤية مشتركة للقيادة الاقتصادية العالمية" عقده مجلس شيكاغو للشؤون العالمية، بأن "التاريخ أثبت أن للمواجهة والتعاون تكلفة معينة، لكن للتعاون تكلفة أقل وفوائد أكثر".

وصل المسؤول الصيني إلى شيكاغو لحضور الدورة الـ25 للجنة الأمريكية - الصينية المشتركة للتجارة الداخلية والخارجية، وهي منصة رئيسية لتعزيز التجارة والاستثمار الثنائيين منذ عام 1983. وسيشارك وانغ وزيرة التجارة الأمريكية بيني بريتزكر والممثل التجاري مايكل فرومان رئاسة جلسة كاملة للجنة اليوم (الخميس).

وفي خطاب ألقاه أمام المنتدى بعد ظهر الأربعاء في حضور بريتزكر وفرومان، أشار وانغ إلى أن الصين والولايات المتحدة قدمتا، من خلال إقامة شراكة اقتصادية قوية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 35 عاما، قدمتا سابقة للتعاون المتبادل المنفعة بين دولتين كبيرتين ذاتا أنظمة سياسية ومراحل تنموية مختلفة.

وذكر وان أمام حضور يتجاوز 500 شخص، معظمهم أمريكيون وقادة أعمال صينيون، "أن الصين أصبحت الآن مندمجة تماما مع الاقتصاد العالمي حيث يتسع إجمالي ناتجها الاقتصادي بشكل مستمر، ومازالت الولايات المتحدة بحاجة إلى التحلى ببعد نظر إستراتيجي في تقريرها لكيفية التعامل مع الصين".

وأضاف أنه طالما أن الدولتين تتقاسمان التوافق الإستراتيجي المتمثل في تدعيم التعاون من أجل تحقيق مكاسب متكافئة، فسوف تصيران في وضع أفضل يمكنهما من معالجة الخلافات والتغلب عليها وحل مشكلات معينة والحفاظ على شراكة اقتصادية مستدامة.

وأكد نائب رئيس مجلس الدولة أيضا أن وجود صين ناشئة لا يمثل تهديدا على الدور الرائد الذي تلعبه الولايات المتحدة في عالم اليوم.

وقال "إن الصين ليس لديها النية ولا القدرة لتحدي المكانة الرائدة لأمريكا "، مضيفا أن "إجمالي الناتج الاقتصادي للصين، رغم أنها أصبحت بالفعل ثاني أكبر اقتصاد في العالم، يمثل 55 في المائة فقط من نظيره للولايات المتحدة ويبلغ إجمالي ناتجنا المحلي للفرد فقط ثمن مستوى الولايات المتحدة".

وقال وانغ إن الصين لديها أيضا "فهم واضح" لهيمنة أمريكا على التكنولوجيات الرئيسية للتنمية الاقتصادية العالمية ومختلف القواعد التي تشكل النظام العالمي.

وأضاف "إننا نقبل بشكل أساسي تلك القواعد ونرغب في لعب دور بناء في الهيكل الاقتصادي العالمي الذي تأسس تحت قيادة الولايات المتحدة حتى قبل أن تبدأ الصين جهودها الخاصة بالإصلاح والانفتاح ".

ولكن الصين تأمل في أن تحصل الولايات المتحدة على فهم أفضل للظروف الوطنية الصينية ومخاوف الجانب الصيني للحيولة دون أن تعوق الخلافات السياسية التعاون الاقتصادي الثنائي، على حد قوله.

وفي خطابه وما تلاه من طرح للأسئلة ، رفض نائب رئيس مجلس الدولة المخاوف الخارجية من أن تقوم الصين بتشديد سياساتها تجاه الاستثمارات الأجنبية وخاصة من خلال تشريعها الخاصة بمكافحة الاحتكار، ومن أن الشراكة الاقتصادية الصينية ــ الأمريكية قد تفقد زخمها بسبب التنافسية الاقتصادية المتنامية للصين.

وقال إن الصين اعتمدت قانونها الخاص بمكافحة الاحتكار لتدعيم الرقابة على السوق المحلية وتقليل المخاطر الكامنة، ولن تستهدف أبدا أي شركة أجنبية تستثمر في الصين من خلال ما يسمى بـ"التطبيق الاختياري".

وأضاف أنه "خلال السنوات الست الماضية منذ دخول قانون مكافحة الاحتكار حيز التنفيذ، تم التحقيق في إجمالي 339 قضية من قبل السلطات المعنية وكان أقل من 10 بالمائة منها متعلق بشركات أجنبية. وإن تلك الشركات التي عوقبت لمخالفتها القانون كانت في الغالب شركات صينية مملوكة للدولة، وليست شركات أجنبية".

وتعهد أيضا بأنه مهما كان مدى تغير الاقتصاد الصيني، فسوف يستمر التعاون المتبادل المنفعة بين الصين والولايات المتحدة.

وأشار إلى أنه "نظرا لكون التعاون مفيدا ومازال يفيد الجانبين، فليس هناك ما يدعونا لوقفه".

صور ساخنة

 

أخبار ساخنة