استانة 14 ديسمبر 2014 / يبدأ رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ زيارته الرسمية الأولي إلى قازاقستان اليوم (الأحد). ويتوقع أن يوقع الجانبان على نحو 30 اتفاقية تعاون بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي خلال زيارته التي تستمر يومين.
ومن المقرر أن يجتمع لي مع الرئيس القازاقي نور سلطان نزاربييف ويحضر الاجتماع الدوري الثاني بين رئيسي حكومة البلدين جنبا إلى جنب مع رئيس الوزراء القازاقي كريم ماسيموف، كما سيحضر الاجتماع الـ13 لرؤساء وزراء منظمة شانغهاي للتعاون.
وفي مقالة نشرتها صحيفة ((قازاقستاتسكايا برافدا)) يوم السبت، أشاد لي بقازاقستان كجارة جيدة للصين وقال إن " التعاون الصيني -القازاقي يتطور بسرعة، وان حجم التجارة بين البلدين يتزايد سنويا بنسبة 20 بالمئة. التفاعل بين الصين وقاواقستان وصل إلى مستوي جديد وتوسع ليشمل جميع مجالات الاقتصاد الوطني تقريبا. وتوسيع التفاعل يحقق المزيد من الفوائد للبلدين".
وأضاف لي أن قازاقستان أصبحت ثاني اكبر شريك تجاري للصين في كومنولث الدول المستقلة وجهتها الاستثمارية الأولى في اوراسيا، في حين تعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري لقازاقستان واكبر سوق لصادراتها.
وأشار رئيس مجلس الدولة الصيني إلى أن الصين وقازاقستان أسستا آليات تعاونية ثنائية أكثر تقدما في المنطقة. ويلتقي قادة البلدين بشكل منتظم ولا توجد قضايا سياسية بينهما لم تحل في العلاقات الثنائية.
وقدم لي التهنئة لقازاقستان بمناسبة عيد استقلالها المقبل، وقال إن الصداقة بين البلدين عميقة وتمتد لتاريخ طويل.
وقال " قبل أكثر من 2000 عام، رُبطت البلدان بطريق الحرير القديم واليوم تتمتع مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير بدلالة تاريخية عميقة".
وقال نائب وزير الخارجية الصين تشنغ قوه بينغ في مؤتمر صحفي يوم الجمعة حول جولة لي الخارجية القادمة " إن مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير تتميز بالانفتاح والمساواة وترحب الصين بمشاركة كافة الأطراف في الخطة وتقاسم المنافع".
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد طرح مبادرة الحزام الاقتصادي لإحياء طريق الحرير القديم من الصين عبر وسط آسيا إلى أوريا خلال زيارته لقازاقستان في سبتمبر العام الماضي. وقد ردت قازاقستان والعديد من الدول الأخرى بايجابية على المبادرة.
وتأمل قازاقستان أن تربط خطتها التنموية بالمبادرة وتصبح ممرا رئيسيا في اوراسيا. وتتعاون الصين وقازاقستان جيدا في إطار تلك المبادرة.
وقال تشنغ ان هناك المزيد من المزايا للتعاون الصيني-القازاقي، مسلطا الضوء على قاعدة لوجيستية مشتركة بين البلدين ودعا إلى تعزيز الترابط الداخلي بخطوط القطارات والموانئ والخطوط الجوية وأنابيت النفط والغاز.
وفي الاجتماع المقبل لمنظمة شانغهاي للتعاون، سوف يطرح لي إجراءات عملية لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء حول الأمن والاستثمار والمالية والزراعة والبنية التحتية والتبادلات الشعبية برؤية تهدف الى تحقيق التنمية للكتلة على الأمد الطويل.
وقال وانغ شو ون، مساعد ووزير التجارة، في المؤتمر الصحفي، إن " الصين مستعدة للتواصل مع كافة أعضاء منظمة شانغهاي للتعاون بشأن خطتها التنموية ذات الصلة وخطتها للتعاون الاقتصادي الإقليمي".
وأشاد مدير معهد التنمية الإقليمية للأكاديمية الدولية للأعمال بقازاقستان، في مقابلة حديثة مع وكالة ) (شينخوا))، بمساهمة منظمة شانغهاى للتعاون في التعاون الإقليمي متعدد الأطراف وعملية السلام في افغانستان ومكافحة الإرهاب.
وقال الخبير إن "منظمة شانغهاي للتعاون تلعب دورا لا غني عنه في الحفاظ على الأمن في منطقة اوراسيا".
وبعد قازاقستان، سوف يزور لي صربيا لحضور الاجتماع الثالث لقادة الصين ودول شرق ووسط أوربا وسيقوم بزيارة رسمية لتلك الدولة.
وفي تايلاند، المحطة الأخيرة في جولته، سوف يحضر لي القمة الخامسة لشبه منطقة الميكونغ الكبرى للتعاون الاقتصادي.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn