أظهرت نتائج بيانات صادرة عن مصلحة الدولة للإحصاء اليوم، نمو أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر نوفمبر الماضي بوتيرة بطيئة مقارنة بالسنوات الخمس الماضية، رافعة من احتمالية اتخاذ المزيد من تدابير التسهيل من قبل البنك المركزي.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين، وهو مقياس رئيسي للتضخم، بنسبة 1.4 بالمئة على أساس سنوي، في أبطئ ارتفاع مسجل منذ نوفمبر من العام 2009.
وأرجع يو تشيو مي، المسؤول في مصلحة الدولة للإحصاء سبب مستوى التضخم المنخفض لعوامل دولية وموسمية.
وتراجع مؤشر أسعار المستهلكين في شهر نوفمبر الماضي على أساس شهري، بنسبة 0.2 بالمئة مقارنة بالشهر السابق، فيما بقيت البيانات ثابتة في شهر أكتوبر الماضي .
وخلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، نما التضخم بنسبة 2 بالمئة على أساس سنوي، أقل بكثير من نسبة 3.5 بالمئة المحددة كهدف من قبل الحكومة للسنة كاملة.
وارتفعت أسعار الأغذية التي تشكل نحو ثلث حساب مؤشر أسعار المستهلكين في البلاد ، بنسبة 2.3 بالمئة مقارنة بشهر نوفمبر من العام الماضي، رافعة المؤشر المذكور بـ 0.77 نقطة مئوية، مقارنة بـ 2.5 بالمئة و0.83 نقطة مئوية المسجلة في الشهر الماضي .
وفي السياق ذاته يرجع سبب ارتفاع أسعار الغذاء البطيئ إلى الأحوال الجوية الجيدة .
وأضاف يو أن حالة الطقس في عموم البلاد سجلت خلال شهر نوفمبر الماضي درجة حرارة 3.9 درجة مئوية، أعلى بدرجة مئوية واحدة عن المعدل المسجل على المدى الطويل، ما أسهم في توفير ظروف مثالية لقطاع الزراعة .
وكنتيجة لذلك، انخفضت أسعار الخضروات والفواكه الطازجة بـ 1.6 بالمئة و 0.5 بالمئة على التوالي مقارنة بشهر أكتوبر الماضي.
وعلى أساس سنوي ارتفعت أسعار الفواكه الطازجة بنسبة 14 بالمئة، رافعة مؤشر أسعار المستهلكين بـ 0.28 نقطة مئوية، وأسعار البيض بنسبة 16.5 بالمئة، ما يعني ارتفاع المؤشر المذكور بـ 0.14 نقطة مئوية .
وتابع يو قائلا إن ركود أسعار النفط الخام دوليا أسهم في انخفاض أسعار البنزين والديزل المحلي، ما أدى إلى هبوط بنسبة 5.6 بالمئة و 5.9 بالمئة على التوالي على أساس سنوي، وبالتالي أسهم في انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين بـ 0.05 نقطة مئوية .
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn