مقابلة: الرئيس التنفيذي لماكاو: سياسة "دولة واحدة ونظامين" تضمن تنمية المنطقة

ماكاو 7 ديسمبر 2014 /تعهد الرئيس التنفيذي لمنطقة ماكاو تشوي ساي اون باعطاء الاولوية لتنفيذ سياسة "دولة واحدة ونظامين" والقانون الاساسي بشكل شامل، الامر الذي قال إنه سيكون المبدأ الرئيسى لإدارة لماكاو خلال السنوات الخمس المقبلة.

وقال تشوي لوكالة أنباء الصين ((شينخوا)) عشية الاحتفال بمرور 15 عاما على عودة ماكاو للصين "سلطت الانجازات في ماكاو الضوء على الحيوية الكبيرة لسياسة دولة واحدة ونظامين".

وسيؤدي تشوي, البالغ من العمر 57 عاما, اليمين رئيسا تنفيذيا لمنطقة ماكاو الادارية الخاصة لفترة أربعة أعوام يوم 20 ديسمبر بعد اعادة انتخابه في 31 اغسطس.

وأضاف "كانت ال15 عاما الماضية منذ عودة ماكاو للوطن الام, أسرع فترات النمو في المنطقة", مستشهدا بالاقتصاد الذى شهد نموا سريعا وتحسن مستوى المعيشة أكثر من أى وقت وتناغم واستقرار المجتمع في المنطقة.

وبلغ اجمالي الناتج المحلي لماكاو 413.47 مليار باتاكا (51.76 مليار دولار) العام الماضي بالمقارنة ب50.27 مليار باتاكا في 1999 بمتوسط نمو سنوي 16.2 بالمئة. وقفز اجمالي الناتج المحلي لكل فرد من 15 الف دولار في 1999 الى 87 الف دولار في 2003 وهو ثاني أعلى اجمالى ناتج محلى في آسيا والرابع على مستوى العالم.

وفي الوقت ذاته, انخفضت معدلات البطالة من 6.3 بالمئة وقت عودة ماكاو للصين في 1999 الى 1.7. وارتفع متوسط الدخل الشهري ثلاثة أضعاف ليصل الى 15 الف باتاكا من 4920 باتاكا وارتفع متوسط العمر المتوقع للمواطنين المحليين من 80.7 عام في 1999 الى 85, وهو ثاني اطول متوسط عمر في العالم.

وعزا الرئيس التنفيذي التنمية السريعة في ماكاو الى الفهم الدقيق والتنفيذ الشامل لسياسة دولة واحدة ونظامين والنمو السريع للعلاقات بين الحكومة المركزية وماكاو.

وقال تشوي "البر الرئيسي داعم قوي لماكاو وأعتقد ان الدعم سيستمر في المستقبل".

وأعرب عن تقديره للدعم المقدم من الحكومة المركزية والمقاطعات الاخرى والمناطق ذاتية الحكم لماكاو بوسائل مثل اجراء ترتيبات شراكة اقتصادية أوثق بين البر الرئيسي وماكاو والاتفاقية التعاونية الاطارية بين قوانغدونغ وماكاو والترويج لماكاو كمركز عالمي للسياحة والترفيه كما جاء فى الخطة الخمسية ال12 التي وضعتها الحكومة المركزية للتنمية الاجتماعية الاقتصادية من بين أشياء اخرى.

كما أعرب عن اعتقاده في أنه بمقدور ماكاو تناول العلاقة بين "الدولة الواحدة" و"النظامين" على نحو ملائم عموما نظرا لتقاليد وقيم المواطنين المحليين "المحبين للبلاد ولماكاو".

وأضاف "يعي أغلبية أهالي ماكاو تماما ان ماكاو منطقة ادارية خاصة خاضعة للسيادة الصينية. ويمكن حماية مصالح المنطقة فقط عندما تصان مصالح البلاد".

وعلى مدار السنوات الخمس الماضية, كان تشوي يحاول تنويع الاقتصاد في ماكاو بتقليل اعتماد المنطقة على أندية القمار وتطوير صناعات اخرى تتعلق بالابداع الثقافي والمعارض والمؤتمرات بالاضافة الى السياحة ولاسيما الفنادق والغذاء والمطاعم والبيع بالتجزئة والتراث الثقافي.

وقال "التعاون الاقليمي بين مقاطعة قوانغدونغ وهونج كونج وماكاو سيكون فرصة لماكاو لتطوير اقتصاد متنوع".

وأقر الرئيس التنفيذي بأن الافتقار للموارد البشرية والارض يعتبر التحدى الرئيسى امام ماكاو.

ولكن وفقا لتشوى فقد تم الانتهاء من الخطة التي وافقت عليها الحكومة المركزية في 2009 من أجل استعادة ماكاو 350 هكتارا من الاراضي في البحر، وستستخدم هذه الارضى في الاسكان الشعبي بدلا من صناعة القمار.

كما تم انشاء لجنة لتطوير المواهب, برئاسة تشوي. خلال وقت سابق من العام للبحث عن سبل لزيادة عدد الاشخاص في التعليم العالى وملء الفجوات في سوق العمل.

ومدركا حجم مسؤوليته الكبيرة كرئيس تنفيذي لماكاو, قال تشوي "سنتعاون مع الدوائر الاجتماعية المختلفة لبناء ماكاو متناغمة والحفاظ على تنمية مستقرة".