قلق في الصين بسبب حادث انتحار على الهواء مباشرة عبر الانترنت

تشينغدو 1 ديسمبر 2014 /أقدم مراهق في مقاطعة سيتشوان جنوب غرب الصين على الانتحار خلال قيامه بالبث المباشر على صفحته الخاصة بموقع صيني للتواصل الاجتماعي شبيه بموقع تويتر.

وتم العثور على المراهق ويدعى تشينغ فاقدا للوعي في منزله بعد ظهر امس (الأحد) وتم نقله للمستشفى حيث فارق الحياة.

وقبيل انتحاره نشر عشرات المدونات تعكس حالة من الاكتئاب والوحدة.

وفي واحدة من كتاباته قال "قررت مغادرة العالم بعد تفكير عميق، لا تقنعوني بالاستمرار في الحياة، اتمنى ألا يكون الأمر مؤلما للغاية".

وقام المراهق بإعداد دواء مخدر وشريط لاصق وفحم من أجل انتحاره وتناول الدواء المخدر وقام بحرق الفحم صباح أمس.

وكتب على صفحته الخاصة "لا يمكنني انقاذ نفسي الآن حيث بدأ مفعول الدواء وفقدت قوتي تماما".

وبدأت الشرطة في البحث عنه بعد تلقيها معلومات عنه.

وقالت جدة تشينغ "أخبرني انه وقع في غرام فتاة على الانترنت لكنه لم يكن متأكدا ما إذا كانت تحبه أم لا، والداه مطلقان منذ أن كان عمره عامين ويعيش مع والدته لكن بعد أعوام تزوجت والدته ومنذ ذلك الحين يعيش معي".

وكتب تشينغ قبل وفاته "أحبكم لكنني آسف سأختفي سريعا".

وخلال محاولة الانتحار حاول العديد من الأصدقاء اقناع تشينغ بالعدول عن الانتحار لكن ضاعت محاولاتهم هباء وظن البعض انه ليس جادا ويسعى فقط لجذب الأنظار.

وقال أحد مرتادي الانترنت "استمر الأمر 4 ساعات لكن للأسف لم ننجح في انقاذه".

تجدر الإشارة إلى أن هناك حالات مماثلة وقعت في الصين.

وقال تشانغ مينغ سو أستاذ علم الاجتماع في جامعة تشنغتشو بمقاطعة خنان وسط الصين "تلك الحالة لها تأثير سلبي على المجتمع خاصة على الشباب الذين يعانون من مشكلات نفسية حيث قد يحذون حذو هذا الشاب".

وقال "يجب أن تقوم الحكومة باتخاذ اجراءات ملائمة وسريعة لخفض معدل تلك الحوادث المأساوية. ويجب أن توفر المدارس والقرى استشارات نفسية للمساعدة في منع محاولات الانتحار".