الصين ونيوزيلندا تعلنان رفع مستوى علاقاتهما الثنائية

ولنجتون 20 نوفمبر 2014 / قررت الصين ونيوزيلندا في بيان مشترك صدر اليوم (الخميس) رفع مستوى العلاقات بينهما إلى شراكة استراتيجية شاملة.

تم إعلان هذا القرار بعد محادثات أجريت بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس وزراء نيوزيلندا جون كي وكذلك اجتماع بين شي والحاكم العام جيري ماتبارا.

وفي البيان أشار الجانبان إلى أن الصين أصبحت أكبر شريك للتجارة السلعية لنيوزيلندا لأول مرة في عام 2013، وأن هدف مضاعفة حجم التبادل التجاري إلى 20 مليار دولار نيوزيلندي (15.69 مليار دولار أمريكي) بحلول عام 2015 تحقق قبل الموعد المحدد.

وقال البيان إن البلدين تعهدتا بمواصلة تطبيق اتفاقية التجارة الحرة الشاملة رفيعة المستوى والاستفادة الكاملة من آليات التعاون مثل اللجنة التجارية والاقتصادية المشتركة واللجنة المشتركة لاتفاقية التجارة الحرة.

وأشار البيان إن أنه سيتم اتخاذ إجراءات ملموسة وفعالة من أجل تحقيق هدف 30 مليار دولار نيوزيلندي (23.54 مليار دولار) للتبادل التجاري بين البلدين بحلول عام 2020.

كما أعرب البلدان عن عزمهما تعزيز وتوسيع التعاون العملي في الزراعة وتربية الحيوانات.

وقال البيان إنه فيما يتعلق بالتبادلات الشعبية تعهد الجانبان بتوسيع التعاون في مجالات مثل السياحة والثقافة والرياضة والإذاعة والتليفزيون والقارة القطبية الجنوبية.

في الوقت نفسه أشار البيان إلى أن البلدين ستتعاونان من أجل تعزيز التعاون في مجال التعليم وتعزيز التعاون والتبادلات في مجال العلوم والتكنولوجيا.

وأشار البيان إلى أن الجانبين سيقومان بتطوير وتطبيق خطة طويلة المدى للتعاون الدفاعي ومواصلة العمل بشكل بناء في الموضوعات المتصلة بالجريمة والقانون.

وتحدث البيان المشترك أيضا عن التعاون الثنائي في التمويل والاستثمار والتغير المناخي والتعاون الاقليمي والدولي الأوسع نطاقا في مجالات غير تقليدية مثل مكافحة القرصنة والإرهاب ومكافحة الكوارث والتعامل معها.

كما اتفق الجانبان أيضا على مواصلة الاتصالات والتنسيق في الشؤون الدولية والاقليمية.

وقال البيان إن العلاقات بين الصين ونيوزيلندا تظهر أن البلدين لهما نظامان سياسيان مختلفان ولكل منهما تاريخ وتقاليد ثقافية وفي مراحل مختلفة من التنمية، لكن يمكنهما التعاون بشكل بناء.

بدأ شي زيارة تستغرق 3 أيام لنيوزيلندا أمس الأربعاء. وسيتجه غدا الجمعة إلى فيجي لمواصلة جولته في دول جنوب المحيط الهادئ التي زار خلالها أيضا استراليا.