دمشق 18 نوفمبر 2014/ أكد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري خلال استقباله وفد منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية اليوم (الثلاثاء) دعم سوريا لنضال الشعب الفلسطيني في مواجهة المحاولات الإسرائيلية لتهويد القدس وتصفية القضية الفلسطينية.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن المقداد قوله خلال اللقاء إن سوريا " تدعم تحرك أشقائها الفلسطينيين في مجلس الأمن لاتخاذ قرار ملزم بانهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وضمان حق الشعب العربي الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
وبين أن تعامل المجتمع الدولي مع هذا الموضوع سيعري مرة أخرى تلك الدول الداعمة لإطالة أمد الاحتلال الإسرائيلي وتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد المقداد إدانة بلاده لما تقوم به إسرائيل من محاولات لتهويد القدس وطمس هويتها العربية الإسلامية وإقامة المزيد من المستعمرات الصهيونية على الأراضي الفلسطينية المحتلة وحمل إسرائيل مسؤولية المجازر التي ترتكبها في الأراضي المحتلة وسط دعم من الدوائر الغربية المعروفة وصمت عربي من بعض الحكام العرب الذين يتآمرون على سوريا وفلسطين.
وشدد المسؤول السوري على أهمية الاستمرار في تزويد المخيمات الفلسطينية في سوريا بما تحتاجه من مساعدات إنسانية والوقوف في وجه الإرهابيين الذي يعيقون وصولها.
يشار إلى أن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بجنوب العاصمة دمشق ما يزال محاصر من قبل الجيش السوري منذ اكثر من سنة ونصف، ويسيطر عليه تنظيمات اسلامية متشددة رفضت اكثر من مبادرة قدمت لهم من قبل الفصائل الفلسطينية الموجودة في سوريا، غير أن المنظمات الدولية والانسانية ما تزال تقدم مساعدات اغاثية لسكن مخيم اليرموك.
من جهة ثانية، شرح المقداد للوفد الفلسطيني نتائج زيارة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا واستعداد سوريا للتجاوب مع جهوده.
وأشار المقداد إلى أن نجاح هذه المهمة يتطلب إيقاف تمويل وتسليح وإيواء الإرهابيين في سوريا من قبل تركيا والسعودية ودول أخرى وفقا لقراري مجلس الأمن 2170 و 2178.
وكان دي ميستورا زار سوريا اوائل الشهر الجاري ، وبحث مع المسؤولين السوريين الافكار التي طرحها حول تجميد القتال في حلب .
من جهته، قدم مجدلاني عرضا للأوضاع على الساحة الفلسطينية والتصعيد الإسرائيلي الإرهابي الأخير ضد سكان مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وأشار عضو اللجنة التنفيذية إلى عزم القيادة الفلسطينية التوجه الى مجلس الأمن والمؤسسات الدولية لمواجهة هذا التصعيد والمطالبة بوضع سقف زمني للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وأكد مجدلاني حرص القيادتين السورية والفلسطينية على مواصلة العمل للتخفيف من معاناة سكان مخيم اليرموك والعمل على إخلاء المخيم من المجموعات الإرهابية التي تحتله وعودة سكانه إليه.
وقدمت السلطة الوطنية الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني في اكتوبر الماضي إلى أعضاء مجلس الأمن صيغة قرار طلبت فيه من المجلس الإعلان عن شهر نوفمبر 2016 كموعد أخير لانسحاب إسرائيل حتى ما يعرف بالخط الأخضر أو حدود العام 67 .
وطلب الفلسطينيون من الأمم المتحدة الإعلان عن القدس عاصمة لدولتين فلسطين وإسرائيل والى حل قضية اللاجئين.
وأعلن الرئيس الفلسطينى محمود عباس رسميا نيته التقدم بمشروع قرار لمجلس الأمن يطالب بوضع جدول زمني جديد لإنهاء الاحتلال للضفة الغربية والقدس الشرقية وإقامة الدولة الفلسطينية العتيدة وإزالة المستوطنات والمستوطنين.
وكانت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا أعلنت رفضها لدعم مشروع القرار الفلسطيني.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn