تونس:مرشح رئاسي يهاجم المرزوقي ، ويصف الباجي بأنه ليس رجل المرحلة

تونس 17 نوفمبر2014 / هاجم سليم الرياحي المرشح للإستحقاق الرئاسي التونسي عن حزب الاتحاد الوطني الحر الذي إنتزع المرتبة الثالثة في الانتخابات التشريعية بحصوله على 17 مقعدا برلمانيا، الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي المرشح عن حزب المؤتمر من اجل الجمهورية الذي تراجع بشكل لافت في الإنتخابات التشريعية الماضية.

وقال الرياحي في حديث تلفزيوني بثته قناة الحوار التونسي ليلة الأحد-الإثنين،إن المرزوقي لن يمر الى الدور الثاني "لأنه مكروه جدا" في تونس، على حد تعبيره.

وأضاف انه حتى اذا ترشح المرزوقي الى الدور الثاني ،"فإن أي مرشح اخر سيهزمه وسيفوز بالرئاسة" ، لافتا في هذا السياق إلى أن المرزوقي لن "يحظى بدعم قواعد حركة النهضة الإسلامية لأن هذه الحركة لا تريد أن تخسر معركة جديدة بعد خسارتها في الإنتخابات التشريعية".

وتراجعت حركة النهضة الإسلامية برئاسة راشد الغنوشي خلال الإنتخابات التشريعية الماضية، حيث جاءت في المرتبة الثانية بعد حركة نداء تونس برئاسة الباجي قائد السبسي.

وبحسب المرشح سليم الرياحي،فإن الباجي قائد السبسي الذي يعد الأوفر حظا بالفوز بالسباق الرئاسي المقرر تنظيم دورته الاولى يوم الأحد المقبل،"ليس برجل المرحلة".

وقال في الحديث التلفزيوني ،إنه يحترم الباجي الذي نجح في قيادة الحكومة في المرحلة الانتقالية "لكنه لن يكون قادرا على تقديم الإضافة لتونس رغم صحته الجيدة ،لأنه سيكون مطالبا بالعمل يوميا ولساعات والسفر باستمرار الى الخارج"، وذلك في إشارة إلى عامل السن بإعتبار أن الباجي تجاوز عمره الـ88 عاما.

وتأتي هذا المواقف في الوقت الذي أثار المرزوقي غبارا حول حملته الإنتخابية من خلال إحاطة نفسه بعدد من المحسوبين على "روابط حماية الثورة" المحظورة في تونس بسبب ممارستها العنف،بالإضافة الى استخدام عبارات السلفيين التكفيريين ،وخاصة منها عبارة "الطاغوت" التي اطلقها على منافسيه في الإستحقاق الرئاسي.

وتسبب بذلك في موجة عارمة من الغضب لدى غالبية الأوساط السياسية التي أعربت عن إستياء عميق ، ورأت في ذلك خرقا للدستور الذي يمنع التحريض على العنف والكراهية والبغضاء.

وتقدمت العديد من الأحزاب بشكوى إلى الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات التي تشرف على تنظيم الإستحقاق الرئاسي ، وطالبتها بإتخاذ التدابير المناسبة لـ"ردع" المرزوقي الذي "واصل مثل تلك الممارسات المنافية للتقاليد الديمقراطية".

ومن المنتظر أن تفتح النيابة العامة التونسية تحقيقا ضد الرئيس المرشح منصف المرزوقي ، وذلك بعد أن قدمت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اليها ملفا حول تصريحاته التي إستخدم فيها عبارة" الطاغوت" في وصف منافسيه ، والتي أعتبرت تحريضا على العنف والكراهية والفرقة وهو ما يمنعه القانون الانتخابي.

وكان المرزوقي قال خلال إجتماع مع أنصاره في مدينة القيروان(200 كلم جنوب تونس)،إن " الحرب الحقيقية هي ضد الطاغوت الذي يريد أن يرجع ليحكم تونس"، وذلك في اشارة الى الأحزاب المنتمية الى النظام السابق.