مقابلة: عمدة بريسبان يشيد بتركيز الصين على النمو المستدام

بريسبان، استراليا 16 نوفمبر 2014 / أشاد عمدة مدينة بريسبان المستضيفة لقمة مجموعة العشرين اليوم (الأحد) بالخطاب الذي ألقاه الرئيس الصيني شي جين بينغ والذي قال فيه إن الصين ستعطي قوة دفع للنمو الاقتصادي وستقدم إسهامات أكبر للاقتصاد العالمي.

وفي يوم السبت أمام قادة مجموعة العشرين، حث شي الاقتصادات الكبري في العالم على القيام معا بتعزيز الإصلاحات وتنفيذ إستراتيجيات نمو شاملة ودفع انتقال الاقتصاد العالمي من الانتعاش إلى النمو المستدام.

وصرح عمدة بريسبان جراهام كويرك لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأنه معجب بالرسالة الإيجابية التي قدمها شي والتزام الصين وتصميمها على العمل مع سائر أنحاء العالم لضمان نمو مستدام وجودة حياة أفضل للجميع.

وقال كويرك إن "خطاب السيد شي يتفق كثيرا مع فكر حكومتنا هنا في بريسبان. فقد دار حول النمو معا والتعاون معا والتأكد من أن شعوبنا تستفيد معا".

وأضاف أن "السيد شي لفت إلى ضرورة أن يأتي المزيد من الناس لزيارة بريسبان حيث أعجب بهذه المدينة وبالطريقة التي تعمل بها".

وذكر كويرك، الذي زار الصين ثمان مرات وحصل على المواطنة الشرفية لمدينة تشنغدو، أن بريسبان تبنى علاقات أوثق مع الصين، مضيفا "لدينا 75 ألف طالب دولي في بريسبان، 22 ألف منهم صينيين، ولهذا لدينا تبادلات رائعة وملكية فكرية تأتي من الصين".

وقال عمدة بريسبان إن النمو الذي شهدته الصين خلال العقود القليلة الماضية رائعا وهناك تغييرات إيجابية عديدة ليس في المجال الاقتصادي فحسب، وإنما في مجال البيئة أيضا.

وأشار إلى أن التوقيع المرتقب على اتفاقية التجارة الحرة بين استراليا والصين يعد معلما مهما سيجلب فوائد عظيمة لمجتمع الأعمال في مدينته.

ومع امتداد الاستثمارات الصينية لتشمل مختلف قطاعات اقتصاد كوينزلاند بما في ذلك النفط والغاز والتنقيب عن الفحم والعقارات والأعمال الزراعية والنقل، ذكر كويرك إن اتفاقية التجارة الحرة ستعود بالفائدة على الصين أيضا.

وفي معرض تعليقه على التقدم الذي أحرزته في مجموعة العشرين، ذكر كويرك إن قادة العالم سلطوا الضوء على ضرورة ضخ المزيد من استثمارات في البنية التحتية هادفين بذلك إلى تحقيق النمو لاقتصادات الدول كافة.

ولفت إلى "أنها خطوات هامة من أجل جودة حياة جميع الشعوب. وهذا ما ينبغي على قمم مجموعة العشرين فعله في نهاية المطاف".

وذكر أن (قمة) مجموعة العشرين تعد فرصة لقادة العالم للتحدث حول المجالات التي يمكننا فيها التعاون لإفادة جميع الدول وشعوبها".

وقال إنه "قد انبثقت عن قمة مجموعة العشرين هذه خطة عمل بريسبان التي تطرح أجندة ستمضى قدما وتتأكد من وصول أوجه التحسين تلك للجميع".