بكين 12 نوفمبر 2014 / إن الاجتماع الـ22 لقادة اقتصادات منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك (الأبيك)، الذي اختتم يوم الثلاثاء في بكين، عزز بشكل ملحوظ بناء شراكة آسيا-الباسيفيك.
وقد آتي الاجتماع ثمارا ملموسة حيث أطلق عملية إقامة منطقة التجارة الحرة لآسيا -الباسيفيك، وعزز الابتكار والإصلاحات والنمو سعيا لإعطاء قوة دفع جديدة للتنمية الطويلة الأجل لمنطقة آسيا-الباسيفيك، ووضع مخططا للترابط الشامل في المنطقة.
كما أصدر القادة الإعلا ن الـ22 لقادة اقتصادات الأبيك وبيان الذكرى الـ25 لتأسيس الأبيك، اعتمادا على التجارب الماضية لرسم رؤية من أجل المستقبل.
إن خارطة طريق بكين المتعلقة بإسهامات الأبيك في تحقيق منطقة التجارة الحرة لآسيا -الباسيفيك، والتي تم التصديق عليها في اجتماع قادة اقتصادات الأبيك، أصبحت معلما في تاريخ الكتلة وستدفع منطقة آسيا-الباسيفيك تجاه التكامل الاقتصادي.
وفي المستقبل القريب، فإن منطقة تجارة حرة عبر المحيط الهادئ تغطي حوالي نصف اقتصاد وتجارة العالم يمكن أن تغدو حقيقة. وإذا اكتملت، ستضيف منطقة التجارة الحرة لآسيا-الباسيفيك ناتجا قدره 2.4 تريليون دولار أمريكي إلى الاقتصاد العالمي.
وعلى خلفية مفاوضات التجارة المتعددة الأطراف والمتوقفة لمنظمة التجارة العالمية ومناخ التجارة الإقليمي المعقد نتيجة اللوائح المختلفة التي اعتمدتها آليات التجارة الحرة الثنائية والمتعددة الأطراف ، من المتوقع أن تصبح منطقة التجارة الحرة لآسيا-الباسيفيك نموذجا لتجارة حرة عالمية يمكنه تغيير المشهد الاقتصادي ليس لمنطقة آسيا-الباسيفيك فحسب، وإنما للعالم أيضا.
وستشكل أي اتفاقية تجارة حرة توقعها اقتصادات الأبيك الـ21 سوقا مفتوحة مترابطة، وستستفيد الشركات التي تسعى وراء فرص تجارية في المنطقة من تسهيلات وتحرير التجارة.
وبالاضافة إلى قيامها بضخ قوة دفع جديدة في ازدهار المنطقة وتنميتها المستدامة، ستقدم اجتماعات الأبيك 2014 أيضا خبرة قيمة لمنظمة التجارة العالمية وستعزز تنمية التجارة العالمية.
وباعتباره كتلة هامة للتعاون الإقليمي، يتمتع منتدى الأبيك بمزايا أكثر من منطقة التجارة العالمية فيما يتعلق بتحديد المعايير بطريقة أكثر إبداعا ومرونة.
وعلاوة على ذلك، فإن اجتماعات الأبيك 2014 التي هدفت إلى إقامة مشهد لاقتصاد مفتوح وطدت دور منطقة آسيا-الباسيفيك كمحرك للنمو الاقتصادي العالمي، وأعطت دفعة للتجارة العالمية، وعززت الثقة في تحسين الآفاق المستقبلية للاقتصاد العالمي.
ومن ناحية أخرى، فإن اقتراح الصين بوضع مخطط للترابط الشامل يعد اقتراحا عمليا للغاية بالنسبة لمنطقة آسيا-الباسيفيك، فالترابط يمكن أن يتحقق على ثلاثة مستويات -- البنية التحتية والتبادلات الشعبية والآليات.
وبالنسبة للعديد من الاقتصادات الناشئة، يعد تحقيق الترابط على المستوى الأول الأمر الأكثر إلحاحا، وهو ما يوضح سبب تركيز أحد موضوعات هذا العام على البنية التحتية. فالصين، بتجربتها الغنية في تشييد البنى التحتية، يمكن أن تساعد على تحسين البنية التحتية لجيرانها من خلال توسيع استثماراتها التي ستحفز في المقابل نموهم الاقتصادي.
والجدير بالذكر أن التبادلات الشعبية بما في ذلك الجهود الرامية إلى تعزيز التبادلات الطلابية وتسهيل السفر فضلا عن الترابط بين آليات مثل آليات مكافحة الإرهاب تحمل أيضا أهمية لشراكة آسيا-الباسيفيك.
وخلاصة القول إن الصين، التي تستضيف اجتماعات الأبيك هذا العام، قدمت سلسلة مقترحات عملية تتدرج من خارطة طريق منطقة التجارة الحرة لآسيا -الباسيفيك وحتى مخطط ترابط للأبيك ، ومن عبور "فخ الدخل المتوسط" إلى اقتصاد الإنترنت والحضرنة.
وقد حددت هذه الاجتماعات الناجحة أهدافا ومخططات أكثر وضوحا لترشد عملية دفع الشراكة والتكامل الاقتصادي بمنطقة آسيا -الباسيفيك. ويلزم توافر نوايا حسنة وطموحات مشتركة وإجراءات حازمة لخلق مستقبل أكثر إشراقا لمنطقة آسيا-الباسيفيك والعالم بأسره.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn