الكاف يعلن أن كأس الأمم الافريقية المقبلة "لن تعقد بالمغرب"

القاهرة 11 نوفمبر 2014 / أعلن الاتحاد الافريقي لكرة القدم (الكاف) اليوم (الثلاثاء) أن كأس الأمم الافريقية المقبلة المقررة في الفترة من 17 يناير إلى 8 فبراير القادمين "لن تعقد بالمغرب" بعدما طلب تأجيل استضافتها على أراضيه.

وقال الكاف في بيان بعد اجتماع للجنته التنفيذية بالقاهرة اليوم "إن كأس الأمم الافريقية لن تعقد بالمغرب" بعدما رفض عقد المسابقة في المواعيد المحددة.

وكان المغرب قد طلب تأجيل احتضانه للنسخة القادمة لكأس الأمم الافريقية المقرر تنظيمها في شهر يناير 2015، بسبب التطورات السريعة والمقلقة لانتشار فيروس (إيبولا) خاصة في غرب إفريقيا.

ولم تفلح مهلة خمسة أيام منحها الكاف للمغرب في الثالث من نوفمبر الجاري في إثنائه عن طلبه بتأجيل إقامة البطولة على أراضيه.

وقد ترتب على ذلك استبعاد المنتخب المغربي من النهائيات الأممية المقبلة، إذ قال البيان إنه "بعد رفض المغرب، قررت اللجنة التنفيذية أن المنتخب الوطني المغربي غير مؤهل تلقائيا ولن يشارك في النسخة 30 من كأس افريقيا للأمم في 2015".

وأكد الكاف في بيانه أن لجنته التنفيذية تدرس طلبات من بعض الاتحادات، لم يسمها، لاستضافة بطولة العام 2015.

وفي أول رد فعل رسمي على بيان الكاف، قال وزير الشباب والرياضة المغربي محمد اوزين، أمام البرلمان مساء اليوم إن المغرب لم يتنصل من التزاماته بشأن تنظيم بطولة كأس إفريقيا للأمم لسنة 2015.

وتابع أن بلاده ظلت متشبثة بالتنظيم ومتمسكة بالتأجيل، وذلك ردا على أسئلة معارضين عن الأسباب التي دفعت المغرب إلى طلب تأجيل التظاهرة.

وأوضح أن المغرب لم يرفض تنظيم هذه البطولة بل طالب بتأجيلها لأسباب وجيهة، مشيرا إلى أن هذه الأسباب تتمثل في انتشار وباء خطير ما يزال العالم عاجزا عن مواجهته.

وقال إن السؤالين الجوهريين اللذين يتعين طرحهما في هذا السياق هما، ماذا سنربح وماذا سنخسر إذا نظمنا هذه البطولة؟، وماذا سنربح وماذا سنخسر إذا لم ننظمها؟.

وفي تعقيبه على تأكيد الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بأن نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2015 لن تنظم بالمغرب ، شدد الوزير المغربي على "أننا تحترم قرار اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم"، لكن نؤكد في الوقت ذاته على أن " مصلحة المغرب والمغاربة فوق كل اعتبار".

وأضاف "لا نريد أن نستبق الأحداث ونحكم على النوايا، وذلك في انتظار ما ستقدم عليه الكونفدرالية في هذا الشأن"، وذلك في إشارة إلى ما جاء في بلاغ اللجنة التنفيذية الذي تعرب فيه عن عزمها مستقبلا تطبيق " المقتضيات القانونية المناسبة، على إثر عدم احترام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للشروط القانونية والتعاقدية.

واعتبر أن قرار اللجنة التنفيذية بالإقصاء التلقائي للمنتخب الوطني المغربي "طبيعي لأن هذه البطولة سوف لن تنظم بالمغرب".

غير أن موقف الرباط الرسمي لا يعكس خيبة الأمل الكبيرة التي سادت الشارع المغربي الذي منى النفس بالظفر بالكأس الفضية الافريقية بمناسبة استضافة المملكة لها بعد قطيعة دامت 37 سنة بعد آخر تتويج يعود لسنة 1978 بإثيوبيا.

وكان الشارع المحلي ينتظر بترقب كبير قرار الكاف بعد تشبث الرباط بقرار تأجيل.

من جهته، أبدى مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم بادو الزاكي، اسفه لما آلت اليه الامور، مؤكدا أن فريقه كان على اتم الاستعداد للمنافسة على اللقب القاري.