بكين 9 نوفمبر 2014 / تجاهل الرئيس الصيني شي جين بينغ المخاوف حول الأخطار التي يواجهها الاقتصاد الصيني، مؤكداً بأن تلك المخاطر " ليست مخيفة".
وقال الرئيس شي خلال إلقائه الكلمة الافتتاحية لقمة الرؤساء التنفيذيين لمنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا -المحيط الهادئ (أبيك)، والتي تجري أعمالها في العاصمة الصينية بكين:" إن الصلابة تعتبر أفضل مزود للاقتصاد الصيني ضد المخاطر ".
وأضاف الرئيس شي إن الصين اعتمدت أفكارا إبداعية ونهجا في إدارة الاقتصاد الكلي ، "وبالاعتماد على الاستراتيجيات التي وضعناها وسياساتنا الاحتياطية ، فإننا نمتلك الثقة والقدرة لمواجهة المخاطر المحتملة"، مشيرا إلى أن الصين تحقق تقدما في النمط الجديد للتصنيع وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والحضرنة والتحديث الزراعي بطريقة متسقة .
وأكد الرئيس الصيني ان هذه الإجراءات ستساعد على الحد من " تنامي الآلام "، مضيفا بأن الاقتصاد الصيني تتم قيادته بشكل أكبر من خلال طلبات الاستهلاك المحلي، وبالتالي فإن ذلك يبعده عن المخاطر الخارجية المتمثلة بالاعتماد المفرط على التصدير .
وتباطأ النمو الاقتصادي للصين إلى أدنى مستوى خلال خمس سنوات ليصل إلى 7.3 في المئة في الربع الثالث انخفاضا من 7.5 بالمئة في الفترة بين ابريل ويونيو، ما يشير إلى تباطؤ الزخم في الاقتصاد وتأجيج المخاوف من أن الصين قد لا تحقق هدف النمو السنوي بحوالي 7.5 في المئة .
لكن الرئيس شي قلل من أهمية مثل هذه المخاوف مشيرا إلى الزيادة الاقتصادية سجلتها الصين في السنوات الأخيرة، حيث قال : "بعد أكثر من 30 سنة من النمو السريع، فإن حجم الاقتصاد الصيني ليس كما كان عليه في السابق ، كما أن الزيادة المسجلة في عام 2013 وحده، تعادل مجموع الاقتصاد السنوي لعام 1994 والذي يعتبر كافيا بما فيه الكفاية لاحتلال المرتبة الـ17في العالم".
وقال الرئيس شي انه وعلى الرغم من أن معدل نمو قدره حوالي 7 في المئة، من شأنه أن يضع الاقتصاد الصيني من بين الأعلى في العالم في كل من السرعة والزيادة, إلا أن جميع المؤشرات الاقتصادية الرئيسية في البلاد ما تزال "ضمن نطاق معقول."
وأشارت السلطات الصينية لبعض الوقت إلى أن انخفاض النمو يمثل " الوضع الطبيعي الجديد" عندما أجرى واضعو السياسات إصلاحات اقتصادية طال انتظارها، وعدّلوا من نموذج النمو الاقتصادي الذي يعتمد على الاستثمار إلى اقتصاد مدعوم بالاستهلاك والإنتاجية العليا ، ما سيضعف أداء النمو في المدى القصير.
ووفقا للرئيس شي، فقد يبرز " الوضع الطبيعي الجديد" لاقتصاد الصين مع العديد من الميزات البارزة، حيث قال ان النمو الاقتصادي للصين تباطأ من السرعة العالية السابقة إلى السرعة المتوسطة-العالية، ودفع الاقتصاد بشكل متزايد من قبل الابتكار بدلا من مدخلات عوامل الإنتاج والاستثمار.
وخلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2014، تفوق الاستهلاك النهائي في الصين على الاستثمار من خلال المساهمة بـ48.5 في المئة من حجم النمو الاقتصادي للبلاد ، كما تمثل القيمة المضافة لصناعة الخدمات 46.7 في المئة الآن من إجمالي الناتج المحلي للصين، والاستمرار في تجاوز الصناعة الثانوية، في حين أن انخفض استهلاك الطاقة لكل وحدة من إجمالي الناتج المحلي بنسبة 4.6 في المئة.
وأشار الرئيس شي إلى أن قطاع الخدمات والطلب على الاستهلاك قد أصبح المحرك الرئيسي للاقتصاد الصيني، فضلا عن تضيق حدة التفاوت بين المناطق الحضرية والريفية والإقليمية .
وقال الرئيس شي " ... يشهد الاقتصاد الصيني تغيرات هيكلية عميقة ويتحسن في الجودة والهيكل"، مضيفا أن "الوضع الطبيعي الجديد" سيجلب فرصا جديدة للتنمية في الصين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الحكومة الصينية تقوم أيضاً بـ"تبسيط الإدارة وتفوض السلطة"، ما يزيد إطلاق العنان لحيوية السوق.
وتابع الرئيس قائلا "ببساطة، لقد رفعنا القيود المفروضة على اليد الخفية للسوق وضمنا الدور السليم لليد المرئية للحكومة".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn