الصين تقترح مبادرة ارتباطية لتعزيز النمو الاسيوي

بكين 8 نوفمبر 2014 /اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (السبت) تعزيز الارتباطية داخل اسيا لتحقيق تنمية منسقة واقتصاد منفتح وسعادة الشعوب.

وألقى الرئيس شي خطابا هاما في اجتماع حوار بشأن تعزيز شراكة الارتباطية، وحضره أيضا قادة بنجلاديش وكمبوديا ولاوس ومنغوليا وميانمار وباكستان وطاجيكستان. وقال شي إنه يتعين ان تكون الأولوية للدول الاسيوية فى تحقيق مبادرتي الصين بشأن بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن ال21. وأعرب شي عن استعداد بلاده لتوفير مزيد من البضائع العامة للجيران في اسيا من خلال تنمية الارتباطية، كما انها ترحب بهم فى "اللحاق بقطار التنمية الصينية".

واقترح شي ضرورة تنمية اسيا لإطار أساسي للارتباطية بناء على الممرات الاقتصادية، مثل الاطار في المبادرتين، الأمر الذى يلبي احتياجات الدول المختلفة، بما فيها المشروعات البرية والبحرية.

وأضاف شي انه يتعين على اسيا تحقيق تقدم مبكر في الارتباطية من خلال تحقيق اختراقات في تنمية البنية التحتية للنقل، متعهدا بأن الصين ستحدد الأولوية لمشروعات السكك الحديد والطرق السريعة التي تربط الصين بالدول ال7 التى تحضر الاجتماع فضلا عن دول أخرى مجاورة.

وأعلن أن الصين ستلتزم بتقديم 40 مليار دولار أمريكي لإقامة صندوق لطريق الحرير لتمويل برامج الارتباطية في الدول على طول المبادرتين.

كما أعلن عرض 20 ألف فرصة تدريب في الصين للمحترفين فى الارتباطية من الدول المجاورة في السنوات الخمس المقبلة، في إطار جهود تعزيز التبادلات الشعبية.

وخلال تفسيره لوجهة نظر الصين بشأن تعزيز الارتباطية داخل اسيا، قال شي إنه يتعين على الدول الاسيوية مضاعفة جهودها لتحقيق مكاسب جديدة في القيمة المضافة والابتكار والاستثمار والسوق، وكذا توفير مجالات نمو جديدة وجبهات تنافسية جديدة.

وأشار شي إلى أنه من أجل تحقيق كل هذه الاهداف، تعد الارتباطية أمرا أساسيا.

وأضاف ان ارتباطية اليوم يتعين ان تكون تكاملا ثلاثيا بين البنية التحتية والمؤسسات والتبادلات الشعبية، والتقدم فى التواصل فى السياسات وارتباطية البنية التحتية والروابط التجارية وتدفقات رؤوس الأموال، والتفاهم بين الشعوب.

وقال شي "ان الجهود المبذولة من قبل دولة مفردة أو عدة دول ليست كافية تماما." وأشار "يمكن فقط من خلال بناء الشراكات الشاملة حيث نفكر ونعمل معا بانسجام، ان نتوقع تحقيق نتائج ايجابية."

ودعا الدول الاسيوية إلى التكاتف لتحقيق تنمية منسقة وبناء اقتصاد منفتح وتحسين سعادة الشعوب وخلق منصة تعاون بخصائص اسيوية.

وأكد على ان الانفتاح يجب ان "يحترم سيادة الدول المعنية وسلامة أراضيها، ويتكيف مع مستويات الرفاهية الخاصة بكل دولة ويمتنع عن فرض وجهة نظر جانب على الآخرين وعن التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى." كما حضر الاجتماع ممثلون من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأممية لاسيا والباسيفيك ومنظمة شانغهاي للتعاون. وأعرب الحضور خلال الاجتماع عن دعمهم لمبادرة الصين لإقامة البنك الاسيوي للاستثمار في البنية التحتية وأشادوا بقرار الصين بشأن صندوق طريق الحرير. كما اتفقوا على ان مقترح وأفكار شي تلبي احتياجاتهم وتقدم فرصا جيدة وتعود بالنفع على السلام والاستقرار والازدهار على المستويين الاقليمي والعالمي. كما أعربوا عن تطلعاتهم للعمل مع الصين.