زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لميانمار لتعزيز العلاقات

بكين 6 نوفمبر 2014 /صرح نائب وزير الخارجية الصيني ليو تشن مين اليوم (الخميس) ان الصين وميانمار ستعززان التعاون فى مجالات الارتباطية والزراعة والموانىء والطاقة والتمويل خلال زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ للبلاد.

وسيحضر لي سلسلة من اجتماعات القادة حول التعاون فى شرق اسيا فى الفترة من 12 إلى 14 نوفمبر فى ميانمار، وسيقوم بزيارة رسمية للدولة تلبية لدعوة من رئيس ميانمار يو ثين سين.

وقال ليو ان هذه هي الزيارة الأولى للي لميانمار منذ توليه منصبه، مضيفا ان الزيارة لها أهمية كبيرة فى مجال تعزيز الصداقة التقليدية والشراكة الاستراتيجية الشاملة للتعاون بين البلدين.

وأضاف ليو انه إلى جانب التعاون الاقتصادي، سيناقش الجانبان أيضا التبادلات والتعاون فى مجالات الثقافة والشباب والتعليم والاعلام.

وأشار إلى ان التعاون الثنائي تم تعميقه فى مجالات الاقتصاد والتجارة والدفاع والأمن والثقافة فى السنوات الأخيرة بفضل التبادلات المتكررة بين قيادات البلدين.

تجدر الإشارة إلى ان رئيس ميانمار يو ثين سين سيحضر حوارا حول تعزيز شراكة الارتباطية خلال أسبوع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لاسيا-الباسيفيك (الابيك) فى الفترة من 5 إلى 11 نوفمبر فى بكين.

وقال مساعد وزير التجارة تونغ داو تشي ان البلدين يكملان بعضهما البعض فى المجال الاقتصادي، مضيفا ان تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري يتماشى مع المصالح المشتركة للجانبين.

وذكر تونغ ان حجم التجارة الثنائية بلغ 10.15 مليار دولار أمريكي فى 2013، بزيادة عشرة أضعاف مقارنة بالعقد الماضي.

وأشار إلى ان حجم التجارة الثنائية حقق نموا بنسبة 185.1 فى المائة ليصل إلى 17.75 مليار دولار أمريكي فى الفترة من يناير إلى سبتمبر هذا العام.

وأوضح ان الصين أصبحت أكبر شريك تجاري لميانمار وكذا ثاني سوق تصدير وأول مصدر للواردات، مشيرا إلى ان ميانمار جهة استثمار هامة للشركات الصينية.

وأضاف تونغ ان مشروعات التعاون الكبرى، مثل مشروع خط أنابيب نفط وغاز الصين-ميانمار ومشروع ميانمار تاجوانج تاونج للنيكل الخام، حققت اسهامات ايجابية لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية.

تجدر الإشارة إلى ان الصين تعمل مع كل الدول المعنية من أجل تعزيز بناء ممر اقتصادي بين الصين وبنجلاديش وميانمار والهند، ومن أجل تعزيز الارتباطية الاقليمية فى إطار "حزام واحد وطريق واحد".

ويشير هذا الاطار إلى "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و "طريق الحرير البحري للقرن ال21".

وقال يو ثين سين ان ميانمار ستشارك وتدعم بشكل فعال بناء الممر الاقتصادي خلال زيارته للصين فى يونيو.

وخلال زيارة لي لميانمار، سيوقع الجانبان عددا من الوثائق التعاونية فى المجال الاقتصادي والتجاري فى محاولة لدفع العلاقات الاقتصادية الثنائية قدما وعودة النفع على شعبي البلدين، وفقا لما قال تونغ.