الخرطوم 5 نوفمبر 2014 / أجرى الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم (الأربعاء) بالخرطوم، مباحثات مع الوسيط الافريقي ثابو مبيكي، تناولت العلاقات بين الخرطوم وجوبا، ومسار الحوار الوطني في السودان، وملف ديونه الخارجية.
وقالت وكالة السودان للأنباء (سونا) إن اللقاء بين البشير ورئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى ثابو مبيكي، ناقش قضايا تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك بين السودان وجنوب السودان، والمفاوضات المقبلة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال.
كما تناول قضية الحوار الوطني في السودان، وإلحاق الحركات الرافضة للسلام بالحوار، وقضية منطقة ابيي ومسألة التحرك الخارجي لإعفاء ديون السودان.
ونقلت الوكالة عن الرشيد هارون وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية، قوله إن الاجتماع ناقش قضية الترتيبات الأمنية والاتفاق الذي تم مع جنوب السودان على عقد اجتماعات اللجنة الأمنية السياسية المشتركة بين البلدين هذا الشهر لتحديد الخط الصفري وتحديد المنطقة منزوعة السلاح وفصل القوات وفتح المعابر لتسيير حركة التجارة والاقتصاد والبترول بين البلدين.
وأضاف أن البشير استعرض مع مبيكي، التزام الدولتين في السير قدما لتنفيذ إتفاق التعاون المشترك في إطار رفع العقوبات تجاه السودان والفجوة المالية والدعم التنموي لجنوب السودان، خاصة أن المجتمع الدولي لم يف بالتزامه تجاه البلدين.
ووقع السودان وجنوب السودان في سبتمبر من العام 2012 اتفاقا للتعاون الشامل بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا برعاية الاتحاد الافريقى.
وتضمن الاتفاق حزمة تفاهمات تتعلق بالامن واوضاع المواطنين وقضايا الحدود وقضايا اقتصادية واخرى تتصل بالنفط والتجارة.
ولم تشمل هذه الاتفاقات قضية أبيي وترسيم الحدود، لكنها نصت على اقامة منطقة عازلة على حدود البلدين المشتركة على ان تتولى قوة عسكرية اثيوبية مهمة مراقبتها.
ومن المفترض أن يتم ترسيم المنطقة العازلة على حدود عام 1956 وعلى بعد 10 كيلومترات شمالا وجنوبا، على أن تكون المنطقة العازلة تحت رقابة مدنية محدودة ومجموعة حراسة فى عدد من النقاط فى السودان وجنوب السودان.
وفي وقت سابق اليوم، اتهم وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين، جنوب السودان برفض "ترسيم الخط الصفري المؤقت" بين البلدين الذي من شأنه تحديد حدود السيادة لكل منهما والمنطقة منزوعة السلاح بينهما، وذلك بعد ساعات من مغادرة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت إلى بلاده في ختام زيارة إلى السودان.
وفيما يتعلق بشأن التحرك الخارجي المشترك لإعفاء ديون السودان الخارجية كجزء من التزامات المجتمع الدولي تجاه اتفاقية السلام الشامل، قال هارون إن السودان وجنوب السودان اتفقا على التمديد للجنة المعنية بهذا الشأن لمدة عامين آخرين اعتبارا من 17 أكتوبر الماضي للتحرك المشترك تجاه المجتمع الدولي، وذلك بعد ما انتهت مدتها.
كما تم خلال المباحثات استعراض قضايا منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان واستئناف المفاوضات بشأنها هذا الشهر.
وقال هارون "هناك اتصالات لإلحاق الحركات الرافضة بالحوار الوطني"، مشيرا إلى أن المباحثات شملت عملية الحوار الوطني في السودان.
من جهته، قال مبيكي "ناقشنا العديد من القضايا والمسائل التي تهم السودان وجنوب السودان في إطار عمل الآلية مع الرئاسة وخاصة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين".
وأضاف "ناقشنا موضوع الحوار الوطني في السودان واستئناف الحوار بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال بأديس ابابا".
وكشف مبيكي "أنه سيقوم بجولة غربية تشمل ألمانيا وبريطانيا لتحريك التعاون المشترك لإعفاء ديون السودان".
ووصل مبيكي مؤخرا إلى الخرطوم لإجراء مباحثات مع الرئيس السوداني.
وكلف مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي مبيكي منذ سبتمبر الماضي بتسهيل عملية الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عمر البشير في السودان.
كما يقود الرئيس الجنوب افريقي السابق وساطة لانجاح محادثات ترمي لوقف القتال في النيل الأزرق وجنوب كردفان بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn