إسرائيل تعتقد بأن جماعة سلفية متطرفة وراء الهجوم الصاروخي الأخير من غزة

القدس 4 نوفمبر 2014 / ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) مستشهدة بتقييم مؤسسة دفاعية أن جماعة مسلحة سلفية في قطاع غزة من المرجح أنها اطلقت الصاروخ الذي سقط في جنوب إسرائيل مطلع الأسبوع على يبدو أنه جاء ردا على التوترات الأخيرة في الحرم القدسي الشريف.

وقالت مصادر أمنية لم تذكر اسمها إن احد الفصائل السنية المتطرفة مثل انصار بيت المقدس قد اطقلوا القذيفة يوم الجمعة واشاروا إلى أن قوة الإسلام السلفي تتحدى حكام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الجيب الفلسطيني.

وكان الصاروخ هو الثاني الذي اطلق على صحراء النقب منذ دخول وقف إطلاق النار المفتوح بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 26 اغسطس. وسقط الصاروخ في منطقة مفتوحة ولم يسبب أي خسائر او إصابات.

وردت إسرائيل باغلاق معبرين بريين تدخل منهما مواد البناء وغيرها من السلع إلى غزة واعيد فتحهما يوم أمس. وقالت قوات الأمن الإسرائيلية يوم الأحد إن حماس اعتقلت خمسة رجال يشتبه بأنهم اطلقوا الصاروخ. وفي الوقت الذي اطلقت فيه جماعات سلفية في السابق صواريخ من غزة إلى اسرائيل ضد رغبات حماس في اطار صراع داخلي، قدرت مصادر أمنية إسرائيلية إن هجوم الجمعة جاء اظهارا للتضامن مع مشاغبين فلسطينيين في الحرم القدسي.

وقالت المصادر إنه يجب على إسرائيل ان تتوقع إطلاق "صواريخ جهادية" من حين لآخر ردا على التوترات العربية-اليهودية في إسرائيل، بحسب إذاعة الجيش. وتعتقد إسرائيل بأن حماس مهتمة بالمحافظة على الهدنة ونشرت قوات على طول السياج الحدودي لمنع الجهاديين من إطلاق الصواريخ. وفي نفس الوقت، تجتهد حماس لإعادة تعزيز قدراتها العسكرية بينما تقول لقاطني غزة إن تركيزها الرئيسي سيكون إعادة بناء البنية الاساسية التي دمرتها إسرائيل خلال حرب الخمسين يوما، وفقا للتقرير.