الأمم المتحدة 29 أكتوبر 2014 (/ قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية جيفري فيلتمان يوم الأربعاء إن الخطط الاستيطانية الجديدة لإسرائيل في القدس الشرقية تهدد قدرة دولة فلسطين المستقبلية على الحياة، داعيا إلى مفاوضات ذات مغزى باتجاه تحقيق هدف حل الدولتين.
وقال فيلتمان في إحاطته لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في القدس إن التوترات المتصاعدة بسبب الأفعال والاستفزازات وتقييد الوصول إلي المواقع المقدسة من جانب الإسرائيليين تسهم في إثارة الوضع المتقلب.
وجاء اجتماع الأربعاء الطارئ بطلب من الأردن بعد توترات تجددت بين العرب واليهود بعد إعلان إسرائيل يوم الاثنين عن نيتها بناء حوالي ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة، تنفيذا لقرار إسرائيلي سابق صدر في نهاية سبتمبر لتسريع بناء 2600 وحدة سكنية في القدس الشرقية ومنطقة أخرى.
وقال فيلتمان" إذا نفذت هذه الخطط فستثير الشكوك مرة أخرى إزاء التزام إسرائيل بتحقيق سلام دائم مع الفلسطينيين حيث تهدد المستوطنات الجديدة قابلية دولة فلسطين المستقبلية على الحياة".
مجددا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى احترام حرية كافة الأديان، قال فيلتمان إن بان كي مون يتابع عن كثب التطورات في الأماكن المقدسة التي تشكل أهمية للملايين في جميع أنحاء العالم.
وقال " الحقيقة هي أن النشاط الاستيطاني المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة يلحق ضررا كبيرا بأي أمكانية لتحقيق سلام دائم بين الدولتين ويجعل الوضع اقرب أكثر إلى واقع دولة واحدة".
وأشار إلى أن التوترات الجارية في القدس الشرقية والضفة الغربية لا يمكن فصلها عن بقية القضايا التي لم تحل في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وقال إن " أي سلام دائم يتطلب إطلاق حوار لمعالجة السبب الجذري للصراع، بما في ذلك إنهاء الاحتلال الذي يقترب من 50 عاما ومعالجة المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل بفعالية".
وأكد فيلتمان في الختام أن زيادة التأخير في التفاوض والسعي إلى السلام يعمل فقط على تعميق الانقسامات ويفاقم الصراع.
وقال إن " الوضع الراهن ليس حلا قابلا للحياة. لقد آن الوقت اليوم لقيادة جريئة من الجانبين تلتزم كليا بمفاوضات ذات مغزى وتسمح بإقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن".
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn