مفوضية اللاجئين: نقص التمويل سيحرم النازحين السوريين في لبنان من الدعم

بيروت 4 نوفمبر 2014 / حذر تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين اليوم (الثلاثاء) من أن نقص التمويل الذي تعاني منه سيؤدي إلى حرمان عشرات آلاف النازحين السوريين من دعم هذه المنظمات الانسانية للتغلب على ظروف المناخ القاسية خلال أشهر الشتاء المقبلة في لبنان.

وقال التقرير إنه "بسبب نقص التمويل ستتمكن الوكالات والمنظمات الانسانية فقط من مساعدة 55 الف اسرة نازحة ممن يقيمون في مساكن متدنية المستوى واماكن غير آمنة على مواجهة الشتاء."

وأوضح التقرير أن " 132 الف اسرة يعيشون في مساكن متدنية المستوى وغير آمنة وان 38 في المئة من النازحين يقيمون في مخازن ومرائب سيارات ومباني غير مكتملة، فيما يقيم 17 بالمئة منهم في مخيمات عشوائية."

وأشار إلى أن حوالي 92 الف اسرة نازحة بحاجة الى "نوع من الدعم في مجال الايواء" فيما تحتاج 104 الاف اسرة نازحة لمساعدة اساسية للاستعداد لفصل الشتاء من وقود وملابس وبطانيات.

وذكر التقرير ان الوكالات الانسانية "تهدف الى تزويد الاسر النازحة الاشد تأثرا بعوامل المناخ بالموارد اللازمة للتنعم بالدفء والجفاف والصحة خلال اشهر الشتاء بما في ذلك توزيع بطانيات ومواقد للنازحين الذين يعيشون على في مناطق مرتفعة جدا ."

وأشار الى ان معظم الاسر التي تستفيد من عمليات تجهيز المساكن لمقاومة العوامل المناخية تعيش في مخيمات عشوائية في مناطق مرتفعة وباردة في شمال وشرق لبنان او في ملاجئ غير آمنة في مناطق مختلفة.

وقال التقرير ان المساعدات تشمل ايضا تأمين ملابس شتوية ووقود للتدفئة ومبالغ نقدية لشراء المواد الشتوية اضافة الى مستلزمات لتجهيز الملاجئ من اجل مقاومة البرد وعمليات تأهيل المخيمات لجعلها اكثر صلاحية للسكن وكذلك توفير الوقود لتدفئة الصفوف في المدارس.

وحذر التقرير من نقص التمويل الذي يهدد عمل المفوضية والجمعيات الانسانية في لبنان "حيث ان التمويل الحالي يسمح بتوفير مبالغ نقدية للحصول على الوقود في فصل الشتاء لنحو 80 ألف أسرة خلال الشهرين المقبلين ولقرابة 60 ألف أسرة لمدة شهرين او ثلاثة اشهر من العام 2015."

وأوضح أن "المفوضية لن تتمكن من مساعدة سوى 59 بالمئة (حوالي 55 الف اسرة) من السكان المستهدفين الذين يعيشون في مساكن متدنية المستوى ، مايعني ترك العديد من النازحين يعيشون في البرد وفي ظل ظروف مناخية قاسية".

وشدد التقرير على أن "الوكالات والمنظمات الانسانية ستعمل على إعطاء الأولوية للأسر الأكثر تأثرا والتي تعيش في أبرد المناطق، فضلا عن تحسين عملية تقديم المساعدات الشتوية عند تأمين التمويل."

يذكر ان حوالي مليون و200 ألف نازح سوري مسجل على لوائح الأمم المتحدة يقيمون في لبنان ويتوزعون على مختلف المناطق اللبنانية.