سيدنى 28 أكتوبر 2014 / قد يساعد الفهم الأفضل لنظام المناعة لدى الخفافيش فى محاربة فيروس الإيبولا, حسبما ذكر علماء استراليون اليوم (الثلاثاء).
ويشتبه فى ان الخفافيش هى المضيف الطبيعى لفيروس الإيبولا الذى أودى بحياة الآلاف وأصاب أكثر من 10 آلاف شخص منذ تفشيه فى غرب افريقيا.
وذكرت د. ميشيل باكر من جهاز أبحاث العلوم والتكنولوجيا الرئيسى باستراليا أن الحيوانات قادرة على حمل كم كبير من الفيروسات دون أن تتأثر بها.
وقالت لشبكة الإذاعة الاسترالية " إذا كنت فيروسا وهدفك الأساسى فى الحياة هو التوالد والبقاء, فإنك بالضرورة لن تريد قتل مضيفك سريعا, لذا فقد حققت الخفافيش والفيروسات هذا التوازن الرائع".
إن الخفافيش تتحمل الإيبولا لأن جهازها المناعى مستعد قبل دخول الفيروس فى هذا النظام الذى يغاير نظام المناعة البشرية الذى لايتم تفعيله الإ بعد الاتصال بالفيروس.
وقالت باكر " ما نحتاج أن نعرفه هو كيف تحتمل الخفافيش هذه المستويات المرتفعة من تنشيط نظام المناعة , بشكل مستمر, بدون أى آثار ضارة".
وتابعت " لكن فى الوقت الذى ينشط فيه نظام مناعتنا , يكون الفيروس قد تمكن بالفعل. وعند هذه النقطة يستجيب نظام المناعة بشكل كبير للإصابة ".
وواصلت قائلة " إن الدور الرئيسى لجهاز المناعة هو تدمير الفيروس ولكن فى حالة الاصابة بفيروس مثل الإيبولا, فانه عندما ينشط نظام المناعة لمستوى مرتفع للغاية , فانه يدمر حامله أكثر مما يفيده".
وأضافت " ان النزيف الشديد الداخلى والخارجى الذى نراه هو فى الحقيقة نتيجة للاستجابة الزائدة لنظام المناعة للإصابة".
وتعتقد باكر وفريقها البحثى ان طريقة استجابة الخفافيش للفيروسات يمكن ان تقدم دلائل على العلاج الناجح لأمراض مميتة مثل الإيبولا.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn