شي يحث على تعزيز دور القانون وتعميق الاصلاحات

بكين 27 اكتوبر 2014 / دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الاثنين) إلى تعزيز دور القانون وتعميق الاصلاحات بشكل شامل.

وكان شي صرح بذلك خلال الاجتماع السادس للمجموعة الرائدة للاصلاح الشامل. وقال ان الاصلاحات تحتاج إلى دور القانون كضمان، فى الوقت الذى يحتاج فيه دور القانون للاصلاح.

مما يذكر ان الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية ال18 للحزب الشيوعي الصيني التى عقدت فى بكين الأسبوع الماضي تبنت قرارات حول "القضايا الاساسية التى تتعلق بالدفع الشامل لدور القانون". وفى نوفمبر العام الماضي مررت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني قرارا حول تعميق الاصلاحات الشاملة.

وخلال الاجتماع اليوم الاثنين، ناقشت المجموعة الديمقراطية الاستشارية الاشتراكية و منطقة شانغهاي للتجارة الحرة ونوعا جديدا من المؤسسات البحثية. كما تبنى الاجتماع خطة لفتح البنية التحتية العلمية والتجهيزات الكبيرة أمام الجمهور.

ووصف شي الديمقراطية الاستشارية بانها خلق عظيم من جانب الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني وشكل فريد من الديمقراطية. كما حث على بناء توافق عن طريق مشاورات واسعة. وسيضمن نظام عمل جيد للديمقراطية الاستشارية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني ان يظل الشعب سيد الأمة والعيش وفقا للقانون.

وحول منطقة شانغهاي للتجارة الحرة، قال شي ان الدروس المستفادة يجب تكرارها "بأسرع ما يمكن". وقال "يتعين علينا ان نزرع البذور فى مناطق أكثر حتى تتفتح الزهور ونحصد الثمار بأسرع ما يمكن."

مما يذكر ان حوالي 12 الف شركة أقيمت فى منطقة شانغهاي للتجارة الحرة منذ إطلاقها فى سبتمبر العام الماضي. وان التجارة الخارجية فى منطقة شانغهاي للتجارة الحرة بلغت 747 مليار يوان (122 مليار دولار أمريكي) فى عامها الأول. وانه تم التخطيط لاقامة من مناطق تجارة حرة فى أماكن أخرى غير شانغهاي.

وقال شي ان بعض المشكلات لا تزال قائمة فى مجال توزيع الموارد لبحوث العلوم والتكنولوجيا وأدت إلى تكرار المشروعات وفشلها. وقد دعا إلى فتح بعض مشروعات البنية التحتية العلمية والتكنولوجية الكبرى والتجهيزات الكبرى أمام المجتمع بوجه عام. وأوضح ان الموارد الفكرية تعد الموارد الأكثر أهمية بالنسبة للأمة. وانه كلما كان الاصلاح شاقا، كان الدعم الفكري أكثر ضرورة.

وأضاف شي انه بالرغم من ان المؤسسات البحثية فى الصين حققت اسهامات هامة للاصلاح والتحديث، الا انها لم تحافظ على مواكبة تنمية المجتمع. كما ان الصين تفتقر إلى مؤسسات بحثية ذات تأثير وسمعة على المستوى الدولي.

وقال خلال الاجتماع "ان وجود نمط جديد من المؤسسات البحثية ذات خصائص صينية مهمة هامة وملحة. وان يتعين عليها التركيز على صنع القرار العلمي والديمقراطي وتحديث نظام الادارة وتعزيز القوة الناعمة للصين."

وأكد ان المؤسسات البحثية يتعين ان تكون تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني وتظهر الخصائص الصينية وكذا الأسلوب الصيني. وانه يتعين على المؤسسات البحثية الالتزام بالروح العلمية فى الوقت الذى تشجع فيه الباحثون على القيام باستكشافات هامة جدا. كما يتعين على المؤسسات البحثية التركيز على الصورة الكبيرة.

وقال الرئيس ان المؤسسات البحثية التابعة لكل الادارات -- الحزب والحكومة والاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية والجيش والشركات -- فضلا عن المؤسسات البحثية غير الحكومية، يتعين تطويرها بطريقة متناسقة لتشكيل نظام بمهام وأهداف واضحة. كما ألقى الرئيس الضوء على أهمية السمعة والتأثير على المستوى الدولي وكذا الحرفية.

تجدر الإشارة إلى ان الاجتماع حضره أيضا لي كه تشيانغ و ليو يون شان، من اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ونواب رؤساء المجموعة.

وأضاف ان التشريعات العقلانية والمنطقية هامة فى التفاعل بين الاصلاحات ودور القانون. وتتطلب الاصلاحات الكبرى أساسا قانونيا وتشريعيا يتكيف بشكل فعال مع الاصلاح والتنمية.

كما ان الاصلاحات التى تثبت فعاليتها يتعين ان تترجم إلى تشريع.

كما دعا شي إلى تعديل أو إلغاء القوانين واللوائح التى لا تتكيف مع الاصلاح، وتفسير واضح للقانون.

وأشار إلى انه يتعين درج أكثر من 180 مادة من مواد الاصلاحات الخاصة بدور القانون قدمت فى الدورة الكاملة الرابعة فى خطة الاصلاح الشاملة بالبلاد.