الرئيس الصيني يلتقي بنظيره التنزاني

/مصدر: شينخوا/  14:06, October 25, 2014

بكين 24 أكتوبر 2014/قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الجمعة) إن الصين ستقدم مساعدات بقيمة 500 مليون رنمينبي (82 مليون دولار أمريكى ) إلى ليبيريا وسيراليون وغينيا ومنظمات دولية لمحاربة الإيبولا. واضاف خلال محادثات مع الرئيس التنزاني الزائر جاكايا مريشو كيكويت "ستقدم الصين مساعدات نقدية وعينية وسترسل المزيد من خبراء الصحة والعاملين بالمجال الطبي والمساعدة في إقامة مركز للعلاج في ليبيريا". كما قال ان وباء الإيبولا واصل انتشاره في غرب افريقيا ما هدد حياة الافريقيين وتنميتهم الاقتصادية والاجتماعية بالاضافة الى الصحة العامة العالمية. وأشار إلى أن "الصديق الحق هو الصديق فى وقت الضيق"، مضيفا ان الصين تعلم مدى معاناة الدول الافريقية واتخذت زمام المبادرة بتقديم ثلاث جولات من المساعدة لهم. ومنذ اندلاع الايبولا في فبراير، قدمت الصين مساعدات انسانية سريعا، وأرسلت دفعات متعددة من المساعدات الطارئة وبعثت نحو مئتي خبير وعامل للمناطق المتضررة للمساعدة في الوقاية من المرض والسيطرة عليه. وفي أغسطس، قدمت الصين مساعدات بقيمة 30 مليون يوان (5 ملايين دولار) لليبيريا وسيراليون وغينيا. وفي الشهر التالي، اعلنت الحكومة الصينية ارسالها دفعة مساعدات نقدية وغذائية ومادية اخرى ومنحت مليونى دولار نقدا لمنظمة الصحة العالمية والاتحاد الافريقي. واجرى معمل صيني متنقل في سيراليون اختبارات لأكثر من 500 عينة من الايبولا بدقة مئة بالمئة. وقالت السلطات الصحية المحلية ان البيانات أدت دورا هاما في مساعدة حكومة سيراليون على التعامل مع الوضع الطارئ. وقال شي للرئيس التنزاني ان الصين ترغب فى العمل مع المجتمع الدولي لمساعدة الدول المتضررة على الانتصار في الحرب على الايبولا خلال وقت مبكر. واعرب كيكويت عن امتنانه بالنيابة عن الافريقيين للمساعدات التي تقدمها الصين لدول غرب افريقيا في حربها على الايبولا. وخلال محادثات اليوم، أشاد الرئيسان بالصداقة التقليدية بين الصين وتنزانيا، وتعهدا ببذل جهود مشتركة لتطوير شراكة شاملة تقوم على المنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجانبين.

وكانت العلاقات الثنائية قد رفعت الى مستوى الشراكة في مارس من العام الماضي خلال زيارة الدولة التي قام بها شي للبلاد. وقال شي ان الصين وتنزانيا "صديقان جيدان وشريكان جيدان وشقيقان جيدان في السراء والضراء"، وان صداقتهما اصبحت اقوى عما كانت فى نصف القرن الماضي. وقد اقامت البلدان العلاقات الدبلوماسية في 26 ابريل 1964. واقترح شي ان تحافظ الصين وتنزانيا على القوة الدافعة للتفاعلات رفيعة المستوى وان يزيدا من التبادلات بين المؤسسات الحكومية والمجالس التشريعية والاحزاب السياسية والحكومات المحلية وشعبي البلدين ،وان يواصلا تبادل الدعم فيما يتعبق بمصالح وشواغل بعضهما بعضا . كما تعهد الرئيس الصيني بأن تقدم الصين الدعم لحملة تنزانيا لبناء مناطق اقتصادية ومناطق صناعية، وستعزز البنية الأساسية والطيران والتعاون المالي مع الجانب التنزاني وستساعد الدولة الافريقية في مسيرتها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما قال ان الصين مستعدة لتقوية الاتصال والتنسيق مع تنزانيا حول الشؤون الاقليمية والدولية لجعل النظام العالمي اكثر عدلا ومساواة. وقال شي ان الجانب الصيني سيعمل مع تنزانيا والدول الافريقية الاخرى لإنجاح المؤتمر الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني الافريقي الذي سيعقد العام المقبل. وقال كيكويت ان تنزانيا تقدر صداقتها مع الصين وستدعمها دائما. واذ اشاد بالانجازات الكبيرة التي حققتها الصين في تنميتها، عزا كيكويت نجاح الصين الى ايجادها طريقا صحيحا مناسبا للظروف الوطنية للبلاد والتزامها به بثبات. وبينما أطلع شي على نضال تنزانيا من أجل التصنيع والتحديث ، فإنه قال إن الجانب التنزاني يأمل بالتعلم من الخبرة الصينية وان يعزز التعاون معها لتسريع تنمية تنزانيا . وبعد اختتام محادثاتهما، شهد الرئيسان توقيع عدد من اتفاقيات التعاون. وقبيل المحادثات، اقام شي حفل استقبال للترحيب بالرئيس التنزاني. وبناء على دعوة من شي، يقوم كيكويت بزيارة للصين تستمر ستة ايام.

 

【1】【2】