بكين 19 أكتوبر 2014 /تبادل عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري وجهات النظر بعمق حول مجموعة من القضايا يوم أمس السبت قبيل زيارة مقررة للرئيس الامريكي باراك أوباما إلى الصين.
وركزت المباحثات بشكل أساسي على استعدادات البلدين لزيارة أوباما المقررة مطلع الشهر المقبل حيث سيحضر الرئيس أيضا اجتماعا غير رسمي لقادة مجموعة التعاون الاقتصادي بآسيا والباسفيك (ابيك) في بكين.
وقال يانغ لكيري في مدينة بوسطن الأمريكية إن بلاده مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لإجراء الاستعدادات بشكل أفضل للزيارة كي تحقق نتائج إيجابية.
العلاقات الصينية-الأمريكية
وفيما يتعلق بالعلاقات بين الصين والولايات المتحدة، اشاد يانغ "بالتقدم الجديد والإيجابي" الذي تم احرازه في آفاق مختلفة للعلاقات منذ قمة العام الماضي التي اجراها أوباما ونظيره الصيني شي جين بينغ في انينبرج بولاية كاليفورنيا حيث توصل الزعيمان لتوافق هام بشأن نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى يتميز بعدم الصراع وعدم المواجهة وقائم على الاحترام المتبادل والتعاون المربح للطرفين.
وقال الدبلوماسي الصيني الكبير إن بلاده ترحب بزيارة أوباما ومستعدة للعمل مع الجانب الأمريكي للتأكد من أن قمة شي-أوباما المقبلة ستحقق نتائج إيجابية من أجل دفع بناء نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى.
وأضاف يانغ أن الصين والولايات المتحدة يجب أن تعززا الاتصالات الاستراتيجية وتدعما الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتعمقا التعاون وتتعاملا بشكل ملائم مع الاختلافات.
وأضاف أنه من أجل التنمية السليمة والمستقرة للعلاقات الصينية- الأمريكية واتخاذ إجراءات إيجابية معا للحفاظ على السلام الإقليمي والدولي والاستقرار والتنمية يحتاج الجانبان إلى اللجوء إلى مبادئ السعي لإقامة علاقة ترتكز على عدم الصراع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون المربح للطرفين والإجراءات العملية.
وفي الوقت ذاته قال إن الصين والولايات المتحدة بحاجة إلى تعزيز التواصل والتنسيق المتبادل للتأكد من أن قمة ابيك المقبلة ستحقق النتائج المتوقعة في دفع عملية التكامل الإقليمي.
ودعا يانغ البلدين إلى زيادة التعاون المتبادل في شؤون آسيا- الباسفيك وتعزيز الاستقرار والازدهار الإقليمي.
ومن جانبه قال كيري إن هناك العديد من المجالات التي يمكن للولايات المتحدة والصين التعاون فيها في المستقبل.
واعرب عن استعداد الولايات المتحدة للعمل مع الصين لتعزيز الاتصالات والحوار والتعاون برغم اختلافاتهما وخلافاتهما ومن ثم تعزيز محتوى بناء نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى.
وقال كيري إن أوباما يولي أهمية كبيرة لزيارته إلى الصين وأعرب عن امله في اغتنام تلك الفرصة الهامة لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي مع شي. واعرب عن استعداد الجانب الأمريكي للتنسيق مع الصين لعقد القمة المقبلة للأبيك بنجاح.
المباحثات بشأن القضايا الساخنة
وخلال محادثاتهما، تبادل يانغ وكيري وجهات النظر حول نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، فضلا عن القضايا الساخنة في المنطقة والعالم ذات الاهتمام المشترك، وفقا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ.
وعقب المحادثات، أكد عضو مجلس الدولة مجددا على "موقف الصين الواضح والقوي والثابت" بشأن تحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية والحفاظ على السلام والاستقرار وحل النزاعات عبر الحوار والتشاور "وهو ما يصب في مصلحة كافة الاطراف" بما فيها الصين والولايات المتحدة".
وأضاف يانغ أن الصين تأمل بأن تواصل كافة الأطراف المعنية جهودها في نفس الاتجاه وتغتنم الفرصة لتخفيف حدة الوضع المتوتر في شبه الجزيرة من أجل تمهيد الطريق أمام استئناف المحادثات السداسية المتوقفة.
أما بالنسبة للمحادثات النووية الإيرانية، قال إنها ستعود بالنفع على كافة الأطراف المعنية في حالة تم حل المسألة بطريقة ملائمة.
وفي إشارة إلى أن المحادثات دخلت مرحلة حاسمة، حث يانغ كافة الأطراف المشاركة على استغلال حكمتها وابتكارها من خلال السعي لايجاد قاعدة مشتركة وتنحية الخلافات جانبا من أجل التوصل في أقرب وقت ممكن لاتفاق عادل ومتوازن ومربح للجميع ويهتم بمخاوف كل طرف عبر المشاورات العادلة.
وبالنسبة لقضية مكافحة الإرهاب، قال إن الصين تعارض بقوة كافة اشكال الإرهاب ومستعدة لإجراء تبادلات وتعاون مع المجتمع الدولي بما فيها الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب.
وفي الوقت ذاته، أكد يانغ على أن بلاده متمسكة بموقفها بأن مكافحة الإرهاب يجب أن ترتكز على ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية وتحترم الاستقلال الوطني والسيادة وسلامة الاراضي والاستراتيجية الشاملة التي ستعالج جذور الإرهاب.
وفيما يتعلق بالتعاون في التصدي لوباء الإيبولا، اشار إلى أن الفيروس الفتاك الذي يواصل انتشاره في غرب أفريقيا اصبح تهديدا للصحة العامة ويتطلب إجراءات حثيثة من قبل المجتمع الدولي.
وأضاف أن الصين والولايات المتحدة لديهما ما يميزهما في مكافحة الإيبولا، معربا عن أمل بلاده في تعزيز التنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لمساعدة الدول الأفريقية المتضررة.
واشار يانغ إلى أن الحكومة الصينية تراقب عن كثب تطور الوباء وقدمت المساعدة للدول الأفريقية المتضررة والمنظمات الدولية المعنية.
وستواصل الصين دعمها ومساعدتها لغرب أفريقيا في مكافحتها للإيبولا بما يتوافق مع تطورات المرض وحاجة تلك الدول.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn