حوار بين الصين وأفغانستان وباكستان يدعو لبذل جهود من أجل السلام والاستقرار

إسلام أباد 19 أكتوبر 2014 / عبر حوار ثلاثي يضم الصين وأفغانستان وباكستان اليوم (الأحد) عن هدفه وهو تعزيز وتدعيم الروابط بين الدول المجاورة الثلاث من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار بالمنطقة.

وينظم الحوار الذي يستمر ليومين بين الصين وأفغانستان وباكستان معهد باكستان-الصين بالتعاون مع مؤسسة كونارد أندنور في إسلام أباد.

وعقد أول مؤتمر في هذا الصدد ببكين في أغسطس العام الماضي برعاية المعهد الصيني للدراسات الدولية ومعهد باكستان-الصين.

حضر الحوار السفير الصيني لدى باكستان سون وي دونغ والسفير الأفغاني لدى باكستان جنان موسى زاي ورئيس معهد باكستان-الصين السناتور مشهيد حسين وخبراء استراتيجيون وباحثون ودبلوماسيون وخبراء في العلاقات الدولية وناقشوا الوضع الأمني والسياسي الحالي في أفغانستان وتداعياته على الدول المجاورة.

ويناقش الحضور قضايا استراتيجية مختلفة لوضع خارطة طريق للمستقبل والسعي إلى التعاون الإقليمي بشأن أفغانستان.

وفي كلمة ترحيب قال مشهيد حسين "هذا قرن آسيا ويتعين على الدول الآسيوية أن تقرر لنفسها مصائرها وهي متصلة معا من خلال التوافق والتشاور."

وفي وصفه للقاء بأنه مبادرة فريدة يمكن أن تقرب الجيران الثلاثة قال حسين إنه وقت مهم وفرصة لطرح توصيات سياسية محددة من أجل السلام والأمن والتعاون الاقتصادي الإقليمي ومكافحة الإرهاب والتطرف وتهريب المخدرات.

وفي كلمة افتتاحية قال السفير الصيني سون وي دونغ إنه منبر هام للدول الثلاث لتقوية الاتصال والتعاون في الشؤون الإقليمية.

وحث السفير سون المجتمع الدولي على دعم أفغانستان وقال إن الصين تأمل أن يساعد التعاون الدولي في استقلال وسيادة أفغانستان ووحدة أراضيها وفي عملية الانتقال السلس.

وفي اشادة بجهود باكستان في مكافحة الإرهاب ودورها في الشؤون الإقليمية قال سون إن الصين تقدر خطوات باكستان لتعزيز الحوار وتحسين العلاقات مع أفغانستان.

وقال بيان من معهد باكستان-الصين إن التعاون بين باكستان والصين وأفغانستان سيشكل أساسا لمبادرة ثلاثية هدفها الرئيسي هو الحوار.

ومن المجالات محل الاهتمام التي ستناقش في المؤتمر الذي يستمر ليومين وجود اللاجئين في باكستان وحركة الإرهابيين عبر الحدود وقدرة قوات الأمن الأفغانية وحماية الاستثمارات الأجنبية في أفغانستان ودور دول المنطقة في تعزيز السلام والاستقرار والأمن في أفغانستان والمنطقة.

وفي هذه المناسبة أكد السفير الأفغاني جنان موسى زاي أن أفغانستان لن تسمح أبدا باستخدام ترابها ضد سلام وأمن واستقرار جيرانها.

وفي إشارة إلى هدف استغلال المنبر للحوار الثلاثي عبر السفير موسى زاي عن أمنياته لتعميق العلاقات مع الصين "الصديق التقليدي" وهي أيضا أكبر مستثمر في أفغانستان.