مجلس الأمن يدعو الى رد قوي على الإرهابيين في العراق

الأمم المتحدة 17 أكتوبر 2014 / دان مجلس الأمن للأمم المتحدة يوم الجمعة سلسلة الهجمات الشريرة الأخيرة في بغداد والمحافظات المحيطة بها، مطالبا بتقديم الجناة إلى العدالة.

وقال المجلس في بيان صدر ليلة الجمعة إن تلك الهجمات من جانب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ) داعش ( قتلت العشرات من العراقيين.

وأعرب أعضاء المجلس عن غضبهم العميق إزاء جميع العراقيين ورعايا الدول الأخرى الذين قتلوا أو اغتصبوا أو تم اختطافهم أو تعذيبهم علي يد داعش وكذا استخدامه وتجنيده للأطفال.

وأضاف البيان أن" الذين ارتكبوا أو كانوا مسئولين عن انتهاكات للقانون الإنساني الدولي ولحقوق الإنسان في العراق يتعين أن تتم محاسبتهم"، مؤكدا أن" بعض هذه الأعمال من قبل داعش قد تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

كما دعا أعضاء المجلس حكومة العراق والمجتمع الدولي إلى" العمل من أجل ضمان تقديم جميع الجناة إلى العدالة".

وشن مقاتلو داعش، الذين يسمون أنفسهم بالدولة الإسلامية، سلسلة من الهجمات في العراق يوم الخميس استهدفت بالأساس المناطق الشيعية في العاصمة بغداد وما حولها.

وقتل 50 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح، وفقا للتقارير، بينهم عضو برلماني منتخب من محافظة البصرة وقائد شرطة محافظة الأنبار.

وحث مجلس الأمن الدولي المجتمع الدولي علي مواصلة تعزيز وتوسيع الدعم للحكومة العراقية بما في ذلك القوات الأمنية العراقية في الحرب ضد داعش والجماعات المسلحة المرتبطة بها.

كما شدد البيان على ضرورة إلحاق الهزيمة بداعش والقضاء علي التعصب والعنف والكراهية التي يفرضها.

وجدد أعضاء المجلس التأكيد على الحاجة إلى مكافحة التهديدات للسلم والأمن الدوليين من قبل الإرهابيين وفقا لميثاق الأمم المتحدة، وحثوا كافة الأطراف بما في ذلك داعش والمجموعات المسلحة المرتبطة بها على الالتزام بالقانون الإنساني الدولي بما في ذلك الالتزام بحماية السكان المدنيين ووقف انتهاكات حقوق الإنسان وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الفارين من العنف.