استقبل مجمع ووتشونغ الصناعي للمنتجات الحلال في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة شمال غرب الصين، مؤخرا، وفدا من مجموعة "علي بابا" الرائدة في مجال التجارة الإلكترونية في الصين، وبحث الجانبان سبل بناء أول منصة لتجارة المنتجات "الحلال" في البلاد.
وتعتبر مدينة ووتشونغ "بلدة هوى الصينية" حيث يشكل أبناء قومية هوي المسلمة قرابة 52.6% من إجمالي عدد سكانها، وهي النسبة الأعلى لتجمعات المسلمين في عموم الصين، وتشكل صناعة المنتجات "الحلال" العمود الفقري لاقتصاد المدينة.
وتسعى مجموعة من الشركات والمصانع الرائدة في إنتاج الاطعمة الإسلامية ومستلزمات المسلمين لتوسع نطاقها وزيادة تأثير العلامات التجارية لمنتجاتها في الأسواق. ونجح مجمع ووتشونغ الصناعي في جذب اهتمام عدد كبير من المستثمرين المحليين والأجانب من ماليزيا والإمارات وغيرهما من الدول. وفي عام 2012، تأسست منطقة نينغشيا الاقتصادية الداخلية التجريبية ومنطقة ينتشوان المعفاة من الضرائب بالإضافة إلى تحويل حديقة جين جي الصناعية إلى مجمع ووتشونغ للمنتجات الحلال.
وقال ماو وي هوا المسؤول في مجموعة علي بابا إن التعاون مع مجمع ووتشونغ يعد صفقة "تاريخية" حيث تحاول المجموعة الاستفادة من مميزات منطقة نينغشيا بشكل عام ومدينة ووتشونغ بشكل خاص في تطوير سوق المنتجات "الحلال". وأشار ما بينغ في نائب رئيس مجلس إدارة مجمع ووتشونغ إلى أن أكثر من 50 شركة حصلت على شهادات الأيزو 9000 والأيزو 20002، كما حصلت 67 شركة على شهادات جودة المنتجات الحلال. وأضاف أن التعاون بين المجمع ومجموعة علي بابا يهدف إلى تطوير الصناعات المحلية وبناء أول منصة صينية إلكترونية لتجارة المنتجات "الحلال"، وخلق سوق جديدة للمنتجات الحلال المعروفة والعالية الجودة.
وكانت نينغشيا محطة رئيسية على طريق الحرير القديم، وبعد أن تأسست المنطقة الاقتصادية التجريبية ازدادت أهمية مدينة ينتشوان كونها حاضرة المنطقة حيث أصبحت نقطة مهمة على مسارات الطائرات الدولية والمحلية فقد شهدت تيسير رحلات ينتشوان- دبي وينتشوان- كوريا وينتشوان- تايلاند، ما ساهم في تخفيض تكلفة شحن بضائع المنطقة الغربية إلى الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا بحوالي 20%، لتصبح مدينة ينتشوان بمثابة "طريق الحرير الجوي".
وقال ما نينغ رئيس مجلس إدارة شركة إيجا للأزياء الشعبية بمنطقة ووتشونغ الصناعية إن منتجات الشركة تتميز بتصميمات رائعة وتنتج سنويا 50 مليون طاقية مطرزة و3 ملايين سجادة صلاة ومليون ثوب عربي، و90% من هذه المنتجات تصدر إلى دول عربية وإسلامية كالمملكة العربية السعودية وماليزيا وباكستان واندونيسيا وتستحوذ تلك المنتجات على قرابة 60% من حجم السوق.
وتعتبر شركة إيجا أكبر منتج للطاقيات في آسيا وأحد أبرز شركات أزياء المسلمين في العالم. ويعزي ما نينغ نجاح شركته إلى أفضلية أسعار المنتجات والجودة بالإضافة إلى تقارب ثقافة قومية هوى مع ثقافات الدول العربية والإسلامية. وقد اختارت مجموعة " إيجا ـ بخاري" منطقة نينغشيا كمقر لفرعها الجديد في النصف الأول من العام الجاري حيث توفر حكومة المنطقة ظروفا مريحة لتنمية المشاريع الموجهة نحو التصدير.
وبعد أن أصبحت نينغشيا المقر الدائم لمعرض الصين والدول العربية، تنشط حكومة المنطقة على كافة المستويات لتسهيل إجراءات الحصول على التصاريح الإدارية لتعزيز أعمال بناء منصة متكاملة للمنتجات "الحلال" لتؤدي الصين دورا رائدا في تلبية احتياجات 1.6 مليار مسلم ومسلمة حول العالم.
ووفقا للبيانات الصادرة عن مصلحة الجمارك الصينية فقد سجلت صادرات منطقة نينغشيا 2.9 مليار دولار قبل نهاية أغسطس الماضي بزيادة نسبتها 47.1%، منها 573 مليون دولار إلى الدول العربية بزيادة 3.3 ضعف.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn