كوريا الديمقراطية تنتقد خطاب رئيسة جارتها الجنوبية في الأمم المتحدة

بيونجيانج 27 سبتمبر 2014 / انتقدت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية اليوم (السبت) بشدة خطاب رئيسة كوريا الجنوبية باك جين هي الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي دعت فيه إلى هدم آخر أسوار العالم التي تقسم شبه الجزيرة الكورية.

وقال المتحدث باسم إدارة السياسات في لجنة الدفاع الوطنية بكوريا الديمقراطية في بيان نقلته وكالة الانباء الكورية المركزية الرسمية إن باك "السبب الرئيسي لتدهور العلاقات بين الشمال والجنوب وتعزيز حالة انعدام الثقة والمواجهة بينهما."

وبحسب البيان، فقد رفضت بيونجيانج دعوة باك للتخلي عن أسلحتها النووية وتطوير سجلها الخاص بحقوق الإنسان وأكدت على عزمها تطوير برنامج نووي أطلقت عليه "سيف البلاد العزيز".

كما رفضت الاعتراف بأي قرار تبنته الأمم المتحدة، قائلة إن الأمم المتحدة لم تصبح سوى "آلة تصويت" للولايات المتحدة وتابعيها.

وخلال كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (الأربعاء)، دعت باك المجتمع الدولي إلى المساعدة في هدم آخر أسوار العالم المتبقية والتي تفصل بين شمال وجنوب شبه الجزيرة الكورية.

واقترحت باك إقامة ممرات داخل منطقة منزوعة السلاح بعرض أربعة كيلومترات وطول 250 كيلومترا بين الجانبين كخطوة أولية في عملية السماح للشعبين بـ"العيش في تناغم طبيعي داخل نظام بيئي واحد".

وحثت باك بيونجيانج على التخلي عن برنامجها النووي واختيار طريق الإصلاح والانفتاح، قائلة إنه يتعين على بيونجيانج القيام بذلك وأن كوريا الجنوبية والمجتمع الدولي ستقدمان دعما قويا لتطوير اقتصاد كوريا الديمقراطية.

كما دعت الرئيسة العالم لتوجيه انتباهه لمعالجة قضية حقوق الإنسان في كوريا الديمقراطية وهو ما ترفضه بيونجيانج وتقول إنها قضية لا توجد على الإطلاق في البلاد.

كانت كوريا الديمقراطية انتقدت أمس الجمعة تصريحات باك أمام الدورة الـ 69 الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة ووصفت كلمتها بأنا "تحد صارخ لكرامة كوريا الديمقراطية ونظامها الاجتماعي واستفزاز خطير للغاية يؤدي بالعلاقات المتدهورة بين الشمال والجنوب إلى كارثة محتمة. "