تونس 3 سبتمبر 2014 / أعلن رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة رفضه فكرة إعادة تكليفه برئاسة الحكومة بعد الإنتخابات التشريعية المرتقب تنظيمها في نهاية شهر أكتوبر المقبل. وقال جمعة في تصريحات بثتها اليوم (الأربعاء) وكالة الأنباء التونسية الرسمية ، " لن أقبل بتكليفي برئاسة الحكومة بعد انتخابات 2014 ، ذلك لأنني كلفت مرة واحدة ولن أقبل بتكليفي مرة ثانية".
وشدد في هذا السياق على "ضرورة خلق تقاليد لاستمرارية الدولة وتكريس مبدأ التداول على السلطة". وأضاف " نحن حكام عابرون والدولة باقية" ، وأشار الى أنه جاء إلى تونس من أجل مهمة واضحة كان من المنتظر أن لا تتجاوز مدتها سنة واحدة في حين أنها تواصلت لتصل إلى سنتين. وقال مهدي جمعة " نحن نعمل على تكريس مبدأ استمرارية الدولة من خلال وضع القواعد والأسس للمشروع الوطني الذي نهدف إلى بنائه، ونترك للحكومة القادمة أرضية ملائمة للعمل وبرامج مدروسة قابلة للتطبيق على أرض الواقع".
وأرجع رفضه لفكرة إعادة تكليفه لكونه شخصا مستقلا وأن التونسيين سينتخبون أحزابا على أساس برامج سيتولى تطبيقها من سيصل إلى الحكم، بالاعتماد على فرق ومجموعات يختارها الائتلاف أو الأحزاب الفائزة في الانتخابات المقبلة. وشدد في هذا السياق " لن أعمل سوى مع فريق لا يخضع لأي مصدر تأثير ولا يمكن أن أكون مسؤولا إلا عن السياسات والخيارات التي اختارها ". ولكنه استدرك قائلا " إنه سيبقى على ذمة البلاد للقيام بأي خدمة في مقدوره تقديمها" وهو ما اعتبره "واجبا على كل تونسي إزاء بلده الذي قدم له الكثير".
يذكر أن مهدي جمعة تولى رئاسة الحكومة التونسية في بداية العام الجاري بعد حوار وطني انتهى إلى خريطة طريق خرج بموجبها الإئتلاف الثلاثي الحاكم بقيادة حركة النهضة الإسلامية من الحكم.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn