رئيس جمعية الصداقة السريلانكية ـ الصينية يصف العلاقات بين البلدين بالعميقة (2)

انطلاقا من بكين وبعد رحلة دامت11 ساعة وصل فريق شبكة الشعب ليلة يوم 3 سبتمبر الجاري إلى سريلانكا الجزيرة الغريبة الساحرة، وذلك في إطار رحلته الاستكشافية لطريق الحرير الجديد والتي تشمل 10 مقاطعات صينية و13 دولة. كما أقام الفريق بزيارة مقر جمعية الصداقة السريلانكية ـ الصينية يوم 4 سبتمبر الجاري ولقاء رئيس الجمعية السيد اندراناندا ابيسكا.

أشاد السيد اندراناندا ابيسكا، رئيس جمعية الصداقة السريلانكية ـ الصينية بعلاقات الصداقة القائمة بين الدولتين، مؤكدا أنها علاقات عميقة وتاريخية وتتطور باستمرار.

وتطرق السيد اندراناندا إلى الدور الذي تضطلع به جمعية الصداقة السريلانكية ـ الصينية في سبيل النهوض بالعلاقات بين البلدين، مشيرا إلى ما تقوم به الجمعية بالتعاون مع سفارة الصين في سريلانكا من برامج وأنشطة علمية وثقافية والعمل المستمر من أجل تبادل الزيارات والوفود الطلابية والثقافية والاقتصادية وغير ذلك من الفعاليات التي تنعكس إيجابا على مسيرة هذه الروابط.

كما استعرض السيد اندراناندا رحلته الطويلة في الصين والتي كانت بدايتها عام 1990 بهدف العمل كخبير لغة في الإذاعة الصينية الدولية، وبالرغم من انه غادر الصين عام 1997،إلا ان تعلقه بالصين وارتباطه بأصدقائه الصينيين دفعه إلى إنشاء جمعية الصداقة السريلانكية ـ الصينية لبناء جسر التعاون الاجتماعي والثقافية، والتبادلات غير الحكومية بين البلدين. وقد منحته جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية لقب "سفير الصداقة "عام 2004، تقديرا لما قدمه من أنشطة وأعمال لدفع بتعزيز الصداقة بين البلدين.

وقال السيد اندراناندا، انه بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية والتعليمية وغيرها من الأنشطة الأخرى، تقوم الجمعية ايضا بمد يد العون للصين عند وقوع الكوارث الطبيعية،وتوفير فرص للمنح الدراسية والتبادلات التعليمية بين الشباب لأنهم مستقبل البلدين.

وأضاف، أن التجربة الصينية مهمة جدا وجديرة بالاهتمام. حيث تتميز التجربة الصينية بسلسلة من المبادئ التوجيهية، من الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ومجتمع متناغم، إلى الحلم الصيني والحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري في القرن الـ21".

كما تطرق السيد اندراناندا إلى طريق الحرير البحري، وقال أن اقتراح بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري في القرن الـ21"جيد ، حيث يمكن أن يساعد على تعزيز التجارة البحرية والحماية البيئىة البحرية على امتداد بلدان طريق الحرير، والعمل معا من أجل بناء الثقة وتعزيز التعاون، ولكن أيضا فهم أفضل لسياسة الصين.

كما تحدث السيد اندراناندا عن بعض القصور والتحديات التي تواجهها الجمعية. وقال أن التبادلات التجارية واقتصادية وثيقة ومتزايدة، إلا أن الأنشطة الثقافية بحاجة إلى تعزيز، مضيفا أنه يجب على البلدين مواصلة تعزيز التعاون الإعلامي والتفاهم من أجل تعزيز التعاون بين البلدين .