النهضة التونسية : الرئيس عباس طلب تدخل الغنوشي لنزع فتيل الخلاف مع حماس

تونس 4 سبتمبر 2014 / قالت حركة النهضة الاسلامية التونسية برئاسة راشد الغنوشي ،إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من الغنوشي التدخل لنزع فتيل الخلافات بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

وأوضحت في بيان نشرته في موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت ،أن جبريل الرجوب نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة (فتح) الذي يزور حاليا تونس،سلم امس الأربعاء راشد الغنوشي ،رسالة من الرئيس عباس "يطلب فيها من قيادة حركة النهضة التدخل لنزع فتيل الخلافات بين (فتح) و(حماس) حفاظا على الوحدة الفلسطينية التي جسدت الانتصار السياسي على العدوان الصهيوني الاخير على غزة".

وأشارت إلى أن جبريل الرجوب "أعرب عن سعادته بلقاء راشد الغنوشي ، وأكد استعداد حركة (فتح) تقديم كل التنازلات التي تقتضيها وحدة الصف الفلسطيني اقتداء بتجربة حركة النهضة"،على ما ورد في بيان حركة النهضة.

واضافت في بيانها ان الرجوب "أعرب ايضا عن أمله في ان تحذو حركة المقاومة الاسلامية (حماس) حذو حركة النهضة التونسية في تغليب المصلحة الوطنية وتعزيز الوحدة الوطنية" ، لافتا في هذا السياق إلى أن حركة فتح "لم ولن تصطف ضد حماس في أي استقطاب اقليمي أو دولي".

وبحسب بيان حركة النهضة الإسلامية، فإن راشد الغنوشي "أعرب عن تهانيه لانتصار فلسطين على العدوان الصهيوني في حربه الاخيرة على غزة، واكد أن أي خلاف فلسطيني داخلي لن يخدم قضية الأمة الأولى".

كما "وعد راشد ببذل كل مجهوداته للمساعدة في إيجاد حلول لأي تجاوز أو تعطيل لبنود اتفاق المصالحة المبرم مؤخرا بين حماس وفتح".

وشكلت حكومة وفاق فلسطينية مطلع يونيو الماضي بموجب تفاهمات للمصالحة الفلسطينية أعلنت بعد محادثات في غزة بين وفد من منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس في 23 أبريل الماضي.

وفور تأدية اليمين القانونية لحكومة الوفاق، أعلنت حكومة حماس المقالة إنهاء عملها في غزة، علما أنها كانت مقالة من عباس منذ سيطرة الحركة الإسلامية على القطاع منتصف عام 2007.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) محمد اشتية في مؤتمر صحفي عقده في رام الله في الضفة الغربية اليوم ان (فتح) شكلت لجنة من خمسة من أعضائها لإجراء حوار مع (حماس) يستهدف بحث تعزيز المصالحة الداخلية وحل الأزمات العالقة.

وأشار اشتية، إلى أن ما أنجز من ملفات المصالحة حتى الآن "لازال مقتصرا على تشكيل حكومة الوفاق الوطني مطلع يونيو الماضي وهو ما يتطلب التقدم في باقي الملفات".

وقال بهذا الصدد "النوايا هي أن نتفق داخليا ونحن اتفقنا والأمور قطعت شوطا، ولذلك نريد أن تبسط السلطة الفلسطينية سلطتها على الأرض في كل النواحي في قطاع غزة ولا نريد أن نعود إلى نقطة الصفر".