رام الله 10 يوليو 2014 / قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس)، إن الجهود المصرية لوقف التوتر الحاصل في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل "فشلت" حتى الآن، مشددا على أن الأولوية يجب أن تكون لحقن الدماء.
وأضاف عباس لدى استقباله وجهاء وفعاليات مدينة القدس المحتلة في مدينة رام الله في الضفة الغربية، "لا نريد من أي طرف تقديم أي شروط للعودة إلى التهدئة، لأن الأهم هو حقن الدماء، ومصر اجرت اتصالات مع الجانبين ولكن هذه الاتصالات للأسف فشلت".
ونبه عباس إلى مصادقة الحكومة الإسرائيلية على عملية برية يمكن أن تبدأ خلال ساعات، مشيرا إلى أنه يجري اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف تشمل الإدارة الأمريكية وتركيا وقطر ومصر التي رعت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في نوفمبر 2012.
وقال "نحن تكلمنا مع الجانب الأمريكي وطلبنا أن يوقفوا العمليات العسكرية من جانب إسرائيل، ونحن أن نقنع حركة حماس بوقف العمليات، ولكن للأسف لم ننجح بذلك أيضا".
وأضاف عباس "لم نترك جهدا إلا وبذلناه لحماية قطاع غزة من الدمار، وحتى نحقن أي قطرة دم، وهذا هو الأهم، فليس المهم من يكسب أو يخسر أو من البادئ بالعدوان، المهم هو كيف ننهي هذا العدوان وشلال الدم".
وأشار عباس، إلى أن الفلسطينيين هم من يدفعون ثمن الصراع مع إسرائيل "لذا يجب عدم الانجرار وراء العنف ، ونحن يجب أن نعمل في الساحة الدولية سياسيا، والتي نستطيع النجاح فيها أكثر من الصدامات العسكرية".
وتشن إسرائيل عملية "الجرف الصامد" العسكرية على قطاع غزة منذ ثلاثة أيام، تضمنت حتى الآن شن أكثر من 800 غارة جوية على مناطق متفرقة في قطاع غزة مخلفة 86 قتيلا فلسطينيا إضافة إلى واحد في حالة موت سريري ومئات الجرحى بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وحددت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أول أمس الثلاثاء، شروطها لعودة الهدوء مع إسرائيل، ووقف التصعيد الحاصل في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم كتائب القسام المكنى (أبو عبيدة) في خطاب تلفزيوني مسجل له: "على العدو ألا يحلم بالهدوء والاستقرار إلا إذا التزم بوقف الحملة العدوانية على الضفة الغربية والقدس المحتلة، ووقف العدوان الهمجي على قطاع غزة، ووقف الغارات وتحليق الطائرات، والالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل له بوساطة مصرية عام 2012".
كما طالب أبو عبيدة بالإفراج عن محرري صفقة "وفاء الأحرار" التي تمت في نوفمبر عام 2011، والكف عن تخريب المصالحة الفلسطينية، ورفع اليد عن التدخل في حكومة الوفاق الفلسطينية واستحقاقاتها.
واتهم أبو عبيدة إسرائيل، ب"التنكر" لكل التفاهمات والاتفاقات وخاصة تفاهم وقف إطلاق النار.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل المسلحة في غزة وإسرائيل الذي جرى التوصل له بوساطة مصرية في 21 نوفمبر 2012 عملية عسكرية شنتها إسرائيل على قطاع غزة استمرت في حينها لثمانية أيام وأسفرت عن مقتل 184 فلسطينيا، مقابل 6 إسرائيليين جراء إطلاق مئات الصواريخ من القطاع تجاه إسرائيل.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn