مسؤول فلسطيني : قطاع غزة بحاجة إلى 7.8 مليار لإعادة الإعمار والتنمية

رام الله 4 سبتمبر 2014 /قدر مسؤول فلسطيني اليوم (الخميس) ، أن قطاع غزة بحاجة إلى 7 مليارات و800 مليون دولار لإعادة إعماره وتنميته عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير.

وقال محمد اشتية رئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار) في مؤتمر صحفي عقده في رام الله بالضفة الغربية، إن الخسائر المباشرة وغير المباشرة للهجوم الإسرائيلي على غزة تقدر بمبلغ 4 مليارات و400 مليون دولار.

وذكر اشتية، أن باقي المبلغ سيرصد للحاجات التنموية في قطاع غزة، بما يشمل إقامة ميناء بحري، ومحطة تحلية المياه وغيرها من المشاريع ذات الأولوية لحاجات السكان في القطاع.

وجرى خلال المؤتمر عرض وثيقة أعدها ( بكدار) بالمشاركة مع الجهات ذات العلاقة ، تتضمن خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة مع الحرص على وضع آلية لربطها بعملية إغاثة لسكان القطاع لخلق تنمية مستدامة تعالج مشاكل البطالة والفقر في القطاع.

وشنت إسرائيل عملية عسكرية أطلقت عليها اسم (الجرف الصامد) ضد قطاع غزة في الفترة من 8 يوليو إلى 26 أغسطس الماضيين وخلفت دمارا هائلا في المنازل السكنية والبني التحتية.

وقال اشتية، إن الهجمات الإسرائيلية دمرت قرابة 60 ألف وحدة سكنية من ضمنها قرابة 20 ألف وحدة غير قابلة للسكن تماما، و40 ألفا بين أضرار بسيطة ومتوسطة.

وأضاف أن كمية الركام الناتج عن الدمار تقدر بحوالي 1.8 مليون طن ركام، يمكن استخدامه في إعادة البناء بعد تدويره، أو أن يردم فيه جزء من البحر لتوسعة رقعة قطاع غزة.

وشدد اشتية، على أن عملية إعادة الإعمار تتطلب حتى تتم بيسر وبالإطار الزمني المحدد، رفع الحصار التام عن قطاع غزة لاستعادة حرية الحركة والتنقل من جهة وضمان شمولية المشاركة في عملية إعادة الإعمار من جهة أخرى إلى جانب توفير التمويل اللازم بسرعة خاصة لمرحلة الاغاثة.

وأكد بهذا الصدد، أن وجود السلطة الفلسطينية بكل صلاحياتها في قطاع غزة هو أحد أهم متطلبات عملية إعادة الإعمار "حتى تكون السلطة مسؤولة عن العملية برمتها".

وأعرب اشتية عن الأمل، بأن يكون اجتماع المانحين المتوقع عقدة في القاهرة (مطلع أكتوبر المقبل) "اجتماعا سخيا، ويأخذ خصوصية قطاع غزة، وأن لا تمر المساعدات في قنوات البيروقراطية الدولية".

وقال اشتية، "إذا ما رفع الحصار وتدفقت الأموال بالوقت المناسب فإننا نتوقع أن تنجز مكونات خطة الأعمار كاملة في إطار زمني أقصاه 5 أعوام".