بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تحقيق إخباري: الحذر والتوتر يسيطران على علاقة مخيمات النازحين السوريين مع محيطها اللبناني

    2014:08:23.10:49    حجم الخط:    اطبع

    راشيا (البقاع الغربي) 22 أغسطس 2014 (شينخوا) باتت تجمعات ومخيمات النازحين السوريين في مختلف المناطق اللبنانية والتي تضم أكثر من مليون و200 ألف نازح، عرضة لإجراءات أمنية يقوم بها دوريا الجيش اللبناني ومختلف الأجهزة الأمنية.

    وقال مصدر أمني لوكالة أنباء (شينخوا) إن هذه الاجراءات تهدف إلى ضبط الأوضاع بداخل هذه التجمعات والمخيمات ولجم اية محاولات إخلال بالأمن يمكن ان تنفذها عناصر ارهابية في مقدمتها (داعش) و (جبهة النصرة).

    وكانت بلدة (عرسال) المتاخمة للحدود اللبنانية/السورية في البقاع الشمالي قد شهدت مطلع الشهر الجاري معارك بين الجيش اللبناني ومسلحين أصوليين سوريين اسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 18 عسكريا واختطاف 39 من الجيش وقوى الأمن، اضافة إلى مقتل العشرات من المسلحين.

    ويشير المصدر إلى أن ما حصل في بلدة (عرسال) الحدودية يمكن ان يحصل في بلدات أخرى، مما دفع بالجيش اللبناني والأهالي إلى اخذ خطوات استباقية، "تحسبا لأية تطورات تخريبية" ومن بينها مداهمة وتفتيش التجمعات السكانية السورية بحثا عن مطلوبين واسلحة والتدقيق بهويات قاطنيها مع توقيف كل من لايحوز أوراق ثبوتية أو يشتبه بارتباطه بمواضيع أمنية أو ارهابية.

    وفي هذا الصدد، يقول ابو احمد العزي مختار من إحدى القرى البقاعية، إن الترحاب الذي استقبل فيه النازحين السوريين في القرى قد تبدل إلى نوع من الحذر فرض اتخاذ خطوات تضيق من حركة النازحين.

    ويضيف "المشاكل إلى تفاقم بين النازحين وسكان القرى، بحيث تسجل أكثر من حادثة خلافية يوميا."

    بدوره، يؤكد حسن العربي عضو مجلس بلدية في البقاع أن سكان القرى المتاخمة للحدود السورية، انطلاقا من بلدة (شبعا) في القطاع الشرقي من الجنوب وصولا إلى القرى البقاعية شمالا، يقومون بأعمال الحراسة المسلحة.

    ويقول ابو جمعة أحد الكوادر العسكرية في البقاع، إن السكان في القرى الحدودية يقومون على مدار الساعة بأعمال الحراسة التي تكثف خلال ساعات الليل بشكل خاص.

    ويضيف ل(شينخوا) إن مجموعات الحراسة الأهلية تحمل اسلحة رشاشة وخفيفة وبنادق صيد سريعة الطلقات ويراقبون مداخل القرى وبساتينها.

    ويوضح أن معظم بلديات القرى الحدودية مع سوريا قامت بتوجيه من الجهات المعنية برفع اعداد عناصر الشرطة البلدية وزودتهم باسلحة خفيفة، واناطت بهم الحراسة الليلية، والتدقيق بهويات النازحين وضبط حركتهم بمنع تجولهم ليلا ابتداء من الساعة 9 مساء وحتى 6 صباحا.

    بدوره، يشرح حسان العيد وهو رئيس بلدية في البقاع أن رؤساء بلديات القرى البقاعية أبلغوا الجهات المانحة المحلية والدولية بهواجسهم ومخاوفهم من النازحين السوريين بعد احداث بلدة (عرسال).

    ويرى العيد ان "النازحين باتوا اشبه بقنابل موقوتة ستنفجر بنا في اي وقت، فمناطقنا الحاضنة للنازحين والتي تعاطفت معهم انسانيا بدلت مواقفها وباتت ناقمة على النازحين وتعتبر أن جانبا منهم ينتمي إلى بؤر معادية للبنان وشعبه وجيشه."

    ويتابع "سنعمل على تفكيك مخيمات النازحين وليعودوا إلى ارضهم، فهناك مناطق سورية واسعة باتت آمنة ويمكن استيعابهم فيها، وقد ابلغنا الجهات المسئولة محليا ودوليا بضرورة الضغط بإتجاه إخلاء التجمعات النازحة، ووضعهم فيما يشبه الإقامة الجبرية كما يجري في بلدان الجوار السوري الأخرى."

    أما النازحون في المخيمات فيرفضون التهم الموجهة اليهم، وتقول النازحة من (حلب) فريدة العقيبي أن "النسبة الكبيرة من النازحين هم خارج كل أطر الإتهامات الأمنية التي تشيعها بعض الجهات."

    وتشير العقيبي التي تقطن مع عائلتها المؤلفة من 7 أشخاص في مخيم (الرفيد) في البقاع الغربي إلى أن "هم معظم النازحين هو لقمة العيش وحبة الدواء وليس القتل والتخريب."

    وتضيف "يمكن ان تكون هناك نسبة قليلة جدا من النازحين تتعاطى مع جهات ارهابية، لكن هذا لا يعني ان غالبية النازحين بغالبيتهم في هذا الإتجاه."

    وتوضح ان المخيم الذي تقطن فيه يضم اكثر من 100 خيمة كان خلال الأسبوع الجاري عرضة لثلاثة عمليات تفتيش من قبل الجيش اللبناني دون ان يعثر على اية ممنوعات او اسلحة."

    وتضيف أن ذلك "يعني ان تجمعاتنا خالية من مختلف اشكال الإرهاب، ونأمل ان يبقى المواطن اللبناني ينظر الينا نظرة رحمة واحترام، فنحن ضيوف ونأمل ان نعود يوما إلى بلدنا، وتبقى في ذاكرتنا هذه الضيافة الكريمة الصادقة التي احاطونا بها ."

    ويقيم نحو 15 في المائة من النازحين السوريين بلبنان في 1200 مخيم عشوائي في مختلف المناطق اللبنانية في ظروف غير إنسانية، في حين تطالب الحكومة اللبنانية الأمم المتحدة بإقامة مخيمات لهم ضمن المنطقة الفاصلة بين لبنان وسوريا.

    يذكر أن احصاءات مفوضية الامم المتحدة لشئون اللاجئين تشير إلى أن عدد النازحين السوريين في لبنان يقارب المليون و200 ألف شخص، ويتوقع أن يتجاوز عددهم المليون ونصف المليون بنهاية العام الحالي مما يجعله البلد الأول في العالم من حيث أعلى نسبة تركيز للاجئين والنازحين مقارنة بعدد السكان.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على