بكين 21 أغسطس 2014 / خلال ندوة عقدت احتفالا بالذكرى الـ110 لميلاد الزعيم الراحل دنغ شياو بينغ، لخص الرئيس الصيني شي جين بينغ ستة جوانب لإرث دنغ السياسي، أحدها هو التفكير الاستراتيجي . وتعد تلك المرة الاولى التي تذكر فيها القيادة الصينية التفكير الاستراتيجي كأحد موروثات دنغ السياسية. والأمر لا يتعلق فحسب بالتعبير، وانما يتعلق بشكل وثيق بالوضع الحالي التي تحتاج فيه الصين الى معالجة قضايا مختلفة باتباع منهج دنغ. لقد أنقذ دنغ ورفاقه الصين خلال وقت عصيب في تاريخ البلاد ليس فقط بتطبيق إصلاحات صغيرة وإنما بأساليب منهجية وتصميمات تعبر عن رؤى. وشمل اصلاح دنغ كل المجالات في البلاد تقريبا بدءا من العلوم والتكنولوجيا الى الايديولوجيات ومن مراكز الثقل الصناعى الى أغلب المناطق الريفية. وضم دنغ كافة الجوانب الى الصورة الكلية، وحقق اختراقات في القضايا الأسهل منذ البداية. ومع التفكير الشامل والاستراتيجي، قاد البلاد على طريقها الى الازدهار. وفي القرن الجديد، تعهدت البلاد دائما بالاصلاح ،الا انه في العديد من الجوانب، لم تلب الاصلاحات حتى الآن توقعات المواطنين بعد. فمازال المواطنون يشتكون في مجالات الصحة والتعليم وتوزيع الدخل والعديد من المجالات الاخرى. وقد بدأت الصين جولة جديدة من الاصلاحات بعد انتقال قيادة الحزب الشيوعي والدولة اواخر 2012 ومطلع 2013. واعلنت حزمة سياسات اصلاحية نفذ بعضها.
والاصلاحات الحالية، مثل منهج دنغ، ليست تعديلات بسيطة للسياسات الحالية. وفي قرار رئيسي تم اتخاذه خلال الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية ال18 للحزب الشيوعي الصيني في نوفمبر العام الماضي، تم التخطيط لاجمالي 60 مهمة بوضوح. وليس من الممكن نجاح اصلاحات بسيطة ومنفصلة حيث ان كل قضايا الدولة تقريبا مترابطة. وخلال الجلسة الكاملة، تعهدت القيادة المركزية بتقوية استقلال الحكومات المحلية ازاء النظام القضائي الصيني. وسيقلل اصلاح النظام الادارى من سلطة الحكومات وسيمكن السوق في المقابل. وبالاضافة لذلك، فان العديد من التغييرات موجهة نحو الشركات المملوكة للدولة. وتشمل كافة الاصلاحات مختلف الادارات ومستويات الحكومات وجماعات المصالح والتي تتطلب من السلطات المركزية رؤيتها في الصورة الاكبر والتحلى بالشجاعة السياسية لتنفيذها. بهذا المعنى، فإن ذكر شي التفكير الاستراتيجي أهمية عملية. فقد أكد شي في مناسبات عدة على أهمية التصميم على أعلى مستوى وهو في جوهره يتبع التفكير الاستراتيجي لدنغ بالتطلع الى الامام. والاصلاح ليس مهمة سهلة ابدا، وبخاصة في دولة بحجم وتعقيد الصين. واستحضار ارث دنغ يعطي القيادة الصينية الحالية منهجية وخبرة حكيمة لتنفيذ مهام الاصلاح. ورغم اختلاف المواقف، فإن جوهر مؤهلات دنغ كرجل دولة ستمثل دائما منارة للتقدم .
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn