اليونيسف: العنف الذي تعرض له المدنيون العراقيون هو الأسوأ في هذا القرن

الأمم المتحدة 21 أغسطس 2014 (شينخوا) كشفت الشهادات التي وردت على لسان مدنيين فروا من أحداث العنف التي وقعت مؤخرا في سنجار شمالي العراق "كشفت عن روايات مرعبة لحوادث قتل واختطاف وعنف جنسي ارتكبت بحق نساء وأطفال"، حسبما ذكر متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الخميس مستشهدا بمعلومات من منظمة الأمم المتحدة للطفولة ((اليونيسف)).

وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي أنه "وفقا لليونيسف، يعتبر نوع ومدى العنف الذي ارتكب بحق الأطفال والنساء والأقليات في العراق في الأسابيع القليلة الماضية أحد أسوأ ما شوهد في هذا القرن".

وأضاف المتحدث أن "الوكالة سجلت بالوثائق أيضا 123 حالة منفصلة لانتهاكات للحقوق ارتكبتها مجموعات مسلحة بحق الإيزيديين وأقليات أخرى في نينوى، بالقرب من الحدود مع سوريا".

وقال المتحدث إن اليونيسف قدمت رعاية نفسية إجتماعية ودعما لأكثر من ثلاثة آلاف طفل منكوب يعيشون الآن في دهوك بمنطقة كردستان العراق.

ويقدر عدد النازحين العراقيين بـ1.2 مليون شخص حتى الآن في عام 2014، من بينهم حوالي 600 ألف نزحوا سبب أزمة محافظة الأنبار التي بدأت في يناير،

و600 ألف شخص نزحوا جراء الصراعات في الموصل وأطرافها وحديثا في سنجار منذ أغسطس .

ووسط أزمة نزوح واسع في العراق، قامت عدة منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة بتكثيف جهودها لتزويد الفارين من هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بالغذاء والماء.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، صرح دوجاريك للصحفيين بأن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الجهود الإنسانية كثف من عملياته على الأرض لمساعدة الجموع الحاشدة الوافدة إلى محافظة دهوك في منطقة كردستان.

وذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن دهوك تستضيف قرابة 400 ألف من النازحين العراقيين بمن فيهم أقليات الإزيديين والمسيحيين والشاباك والكاكاي والأرمن والتركمان الذين تعرض بعضهم لنزوح متكرر. وتقوم الوكالة بالتنسيق مع حكومة منطقة كردستان لإيواء ما لايقل عن 60 ألف شخص في المخيمات.

ومن ناحية أخرى، قام برنامج الغذاء العالمي وشركاؤه المحليون بمضاعفة عدد المطابخ الميدانية التي يديرونها الآن في دهوك. وقدم البرنامج حتى الآن 2.5 مليون وجبة.