عباس يعلن قطاع غزة "منطقة كارثة إنسانية" ويدعو الأمم المتحدة لإغاثتها

رام الله 30 يوليو 2014 / أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم (الأربعاء) قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي متواصل منذ 24 يوما "منطقة كارثة"، داعيا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها في تقديم الإغاثة للقطاع المحاصر.

وقال عباس في رسالة مكتوبة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إنه " على ضوء الدمار والمعاناة التي لا تحصى، فقد قررت إعلان قطاع غزة منطقة كارثة، وعليه فإنني أدعوكم لتحمل مسؤولياتكم على النحو المبين في ميثاق الأمم المتحدة، وخاصة المادة 99 منه وتطبيقها على حالة الطوارئ الإنسانية في قطاع غزة ".

وطالب عباس في رسالته بان كي مون بتحمل مسؤولياته مع المجتمع الدولي واتخاذ جميع ما يلزم من إجراءات لإعلان غزة كـ"منطقة كارثة إنسانية".

كما طالب بدعم دولي لاحتياجات سكان غزة "الملحة"، بما فيها حث الوكالات والمؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة لتقديم المساعدات العاجلة في ظل حالة الطوارئ الإنسانية التي يشهدها القطاع على اثر الهجوم الإسرائيلي.

ودعا إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة والمتاحة للوقوف على الاحتياجات الملحة واستخدام كافة الأدوات المتاحة داخل منظومة الأمم المتحدة لتقديم الإغاثة والمساعدة اللازمة للشعب الفلسطيني.

وتواصل إسرائيل شن عملية (الجرف الصامد) العسكرية في قطاع غزة منذ 24 يوما والتي قررت توسيعها في 17 من الشهر الجاري بهجوم بري ردا على إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل.

ودعا عباس الأمم المتحدة إلى توفير ملاجئ آمنة للمدنيين النازحين في قطاع غزة، بالإضافة إلى توفير الغذاء ومياه الشرب والأدوية وغيرها من المواد.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بالعمل على إنشاء ممرات إنسانية داخل قطاع غزة لتسهيل تقديم الإغاثة اللازمة واتخاذ جميع التدابير اللازمة والفعالة لإنشاء منطقة آمنة للعمل الإنساني لحماية الأسر المشردة من تجدد القصف الإسرائيلي.

وأعاد عباس التأكيد في رسالته على الطلب الفلسطيني من الأمم المتحدة باتخاذ التدابير والإجراءات العاجلة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من ممارسات إسرائيل و"الانتهاكات" المستمرة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية.

وشدد على "بطلان ادعاءات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، واستنادها إلى (الحق في الدفاع عن النفس) لتبرير حملتها الإجرامية على الشعب الفلسطيني، وقتل الأطفال والنساء وغيرهم من المدنيين العزل".

وأكد عباس أن "العدوان الإسرائيلي يقوض حق شعبنا الفلسطيني في الحياة، وهو حق يعتبره القانون الدولي حقا غير قابل للانتقاص حتى في الظروف الاستثنائية".

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد بلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين 1359 وأكثر من 7 ألاف و600 جريح منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.