بكين 30 يوليو 2014 /بعد جني محصوله من القمح هذا الصيف، لا يستعجل ما يوي شي العودة إلى المدن الساحلية في الصين لعمل وظائف أخرى كما فعل في السنوات الأخرى .
فبدلا من ذلك، يفكر الفلاح والعامل المهاجر في الأربعينات من عمره في أن يقول "وداعا لحياته المزدوجة" واستئجار المزيد من الأراضي والتفرغ الكامل للزراعة ، فالفرص المتاحة أمامه من خلال الأراضي الزراعية تفوق تلك الموجودة في المدن.
وقال ما: "على الرغم من الجفاف، كان الحصاد وفيرا في العامين الماضيين وكذلك كان دخلي أيضا" .
الحظ الجيد لـ ما يمكن أن يعزى لبرنامج بدأ عام 2009 لإنشاء "الأراضي الصالحة للزراعة عالية المستوى" في مقاطعة خنان بوسط الصين، التي تنتج واحد على عشرة من إجمالي إنتاج الحبوب في البلاد.
وقد أدى تحسين الري والصرف، والمسارات المعززة حول الحقول، أشجار حماية الحقول لتحسين غلة الحبوب ومقاومة أفضل للكوارث الطبيعية لحوالي 26 مليون مو (1.7 مليون هكتار( من الأراضي الزراعية في المقاطعة.
وأظهرت بيانات من السلطات المحلية ارتفاع متوسط إنتاج محاصيل الحبوب بنسبة 30 في المائة حيث بلغ إنتاج القمح لكل مو 585.2 كغم في خيبي في شمال المقاطعة.
"ولقد أثبتت أحدث أرقام الإنتاج أهمية الأرض المُحسنة في تحسين الزراعة واستغلال إمكانيات الأرض"، حسب بانغ شويه منغ, رئيس مكتب التنمية الزراعية التابع لحكومة المقاطعة.
وتخطط الحكومة المحلية لإكمال تحسين مستوى 60 مليون مو من الأراضي الصالحة للزراعة بحلول نهاية عام 2020.
ويعتبر برنامج خنان مجرد جزء من طموحات أكبر في البلاد حيث أصدرت الحكومة المركزية توجيها في يونيو لإنشاء 800 مليون مو من "الأراضي الصالحة للزراعة عالية المستوى" في جميع أنحاء البلاد بحلول عام 2020، حيث سيكون البرنامج أولوية قصوى بالنسبة للمقاطعات الرئيسية في إنتاج الحبوب، بما في ذلك خنان، وأنهوي وشاندونغ وهيلونغجيانغ، خلال السنوات القليلة المقبلة.
وفي حال تم إنجاز البرنامج بنجاح، فمن المحتمل أن يعكس حقيقة أن إنتاج الحبوب ما يزال منخفضا مقارنة مع ثلثي الأراضي الصالحة للزراعة في الصين وأكثر بقليل من نصف الأراضي جيدة الري.
وقال خه تساى ون وهو مسؤول رفيع المستوى من وزارة الزراعة إن البرنامج يعني الكثير لضمان الأمن الغذائي للدولة، وأضاف أن الزراعة في الصين لا تزال تعاني من محدودية موارد المياه والأراضي المحدودة فضلا عن شيخوخة القوة العاملة الريفية .
وقال إن هناك حاجة ملحة لتحسين البنية التحتية الزراعية وإنتاجية الأراضي لضمان توفير إمدادات مستقرة من الغذاء لتنامي عدد السكان في الصين .
وتفخر الصين بنفسها حيث يتغذى أكثر من 20 في المائة من سكان العالم على 10 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة على الرغم من ندرة المياه والأراضي الخصبة المتناثرة، والمرافق المتخلفة.
ومع ذلك، فإن هذا الفخر تواجه التحديات بسبب ارتفاع واردات الصين من الحبوب في السنوات الأخيرة، إذ تقدر أرقام واردات الحبوب التي لم تصدر حتى الآن لعام 2013 بأكثر من 90 مليون طن، بزيادة كبيرة عن عام 2012.
وبدأت الحكومة المركزية الصينية اتخاذ إجراءات بشأن هذه المسألة. بالإضافة إلى تطوير الأراضي الصالحة للزراعة، ونفذت سلسلة من السياسات الأخرى لضمان الإمدادات الغذائية.
وقد طلبت الحكومة الصينية من السلطات المحلية التأكد من عدم إشغال الأراضي الصالحة للزراعة بصورة غير مشروعة ، كما ينبغي أن لا يقل مجموع الأراضي الصالحة للزراعة في البلاد عن 1.8 مليار مو، ولذلك يتم تشجيع الابتكار التكنولوجي لتحسين المحاصيل، واستخدام المعدات المتطورة هذا العام للحد من خسائر الحبوب أثناء التخزين والنقل والمعالجة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn