تقرير إخباري: مصر لن تعدل مبادرتها بشأن غزة وبان كي مون يدعو اسرائيل وحماس للقبول بها

القاهرة 21 يوليو2014 / أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم (الإثنين) أن بلاده لا تعتزم تعديل مبادرتها بشأن قطاع غزة، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى القبول بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.

وقال شكرى ، فى مؤتمر صحفي مشترك مع بان كي مون، إن " مصر لا تعتزم اجراء أى تعديل على نص المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار في غزة، من منطلق الإقتناع بأن تلك المبادرة كاملة، وتؤدى الغرض وهو حماية الشعب الفلسطينى من سفك الدماء والمخاطر التى يتعرض لها من خلال التصعيد الخطير والاستخدام المفرط للقوة". وأضاف" إن المبادرة المصرية تهدف إلى وقف اطلاق النار فورا، وتتيح فتح معابر قطاع غزة، والموضوعات محل التفاوض لكلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وتساعد الشعب الفلسطينى على استقرار قطاع غزة وتوفير المناخ الملائم ليعيش هذا الشعب فى أمن واستقرار ، وألا يتعرض الي أجواء متكررة من العنف والدمار". وأوضح"أن مصر لم تتلق أى طرح حتى الآن يشير إلى وجود عنصر غير متضمن فى المبادرة المصرية"، مؤكدا أنها "مبادرة شاملة، كان الهدف منها عند صياغتها أن تكون مقبولة من الطرفين وتوفر لهما تناول شامل لكافة القضايا ذات الإهتمام المشترك لمصلحة الشعب الفلسطينى". وأشار إلى أن المبادرة تدعو لفتح المعابر بين غزة واسرائيل بعد استتاب الوضع الامني، ولفت إلى انه يتم حاليا ادخال المساعدات للقطاع الفلسطيني عبر معبر رفح. وواصل وزير الخارجية " حتى الآن لم نطلع على أى طرح يؤدى إلى تحول للفكر الذى كان خلف المبادرة المصرية فى صياغتها وطرحها ، وبالتالى فلا أرى أى جدوى للحديث عن شئ افتراضي ليس له أى بوادر أو مؤشرات". من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة " الآن وبدون شروط".

وقال بان كي مون " أنا هنا (فى القاهرة) لمساعدة الأطراف (فى إشارة إلى اسرائيل وحماس) كى تقبل المبادرة المصرية" الرامية إلى وقف القتال. وأضاف " ما رأيناه فى الأيام الماضية شيء غير مقبول على الإطلاق، ولا يمكن التسامح معه، هناك أكثر من 500 شخص قتلوا.. يجب أن ننهى هذا العنف بأسرع وقت ممكن، يجب أن يتوقف (القتال) الآن". وتابع " أحث الأطراف على أن تتوقف (عن إطلاق النار) دون شروط، وتدخل فى حوار ومفاوضات، ونحن مستعدون لتسهيل هذه المفاوضات، وهناك شركاء مستعدون لدعم هذه العملية منها مصر". وانتقد القيود الإسرائيلية على قطاع غزة، داعيا الى رفع هذه القيود، لأنها أثرت على الموقف الاقتصادي لشعب غزة وعلى عملية الانتقال وحركة المساعدات الانسانية فى الأراضى الفلسطينية. واعتبر رفع الحصار الاسرائيلي عن غزة امرا مهما للغاية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة طلبت ذلك من إسرائيل صراحة. فى غضون ذلك، وصل إلى القاهرة مساء اليوم جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، في زيارة إلى مصر يلتقي خلالها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من المسؤولين لبحث الوضع فى غزة والمبادرة المصرية لوقف اطلاق النار في القطاع . وذكرت وكالة أنباء ((الشرق الأوسط)) ان الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف يستقبل غداً جون كيرى ، الذى يشمل جدول لقاءاته أيضا نظيره المصري سامح شكرى، ونبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية. وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء (الخميس) الماضي، بدء هجوم بري على قطاع غزة في إطار عملية (الجرف الصامد) العسكرية، التي بدأها ضد حركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة في السابع من الشهر الجاري، ردا على إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل. وطرحت مصر مبادرة لوقف القتال بين الطرفين، قبلتها اسرائيل، لكن حركة حماس رفضتها.

وعقب لقائه مع شكري، اجتمع بان كي مون مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، الذى أعرب عن أمله في أن تقبل حركة حماس المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار على غزة. وقال العربي، في تصريح للصحفيين، إن "المبادرة المصرية تدعو بكل وضوح لوقف اطلاق النار.. ونأمل أن تقبل من جانب حماس". وأضاف إن "مباحثاته مع بان كي مون تناولت الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة نتيجة الغزو البري الاسرائيلي والمذابح التي يرتكبها الإسرائيليون في القطاع وأوقعت أكثر من 500 شهيد حتى الآن .. كما دار الحديث حول كيفية وقف إطلاق النار". وأبدى أمله في أن يتم وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، ورد على سؤال بشأن وجود تنافس بين المبادرة المصرية وجهود عربية أخرى،قائلا : إن المبادرة المصرية تدعو أساسا لوقف إطلاق النار، والجميع يعمل من أجل تحقيق هذا الهدف .. وحماس ترغب في إنهاء الحصار..والمبادرة المصرية تتحدث عن فتح المعابر مما يعني إنهاء الحصار.