السفيرة الامريكية بطرابلس: المجتمع الدولي لن يقف متفرجا على ما يحدث في ليبيا

طرابلس 18 يوليو 2014 / قالت السفيرة الامريكية لدى طرابلس ديبورا جونز ان المجتمع الدولي لن يقف متفرجا على الأحداث التي تشهدها ليبيا "وسيلاحق جميع مرتكبي الجرائم القانونية"،وذلك عقب اجتماع عقدته مع رئيس حكومة تصريف الأعمال الليبي عبدالله الثني.

وذكر الموقع الالكتروني الرسمي للحكومة الليبية اليوم (الجمعة) ، أن اللقاء تناول "الأوضاع الراهنة والوضع الأمني بشكل عام وفي العاصمة طرابلس بشكل خاص".

وعبرت جونز عن قلق بلادها والمجتمع الدولي ازاء الأحداث الأخيرة و"المؤسفة" في طرابلس ، واصفة اياها بأنها "لا تصب في مصلحة ليبيا وبناء الدولة ".

وطلبت جونز من الأطراف المتنازعة "الوقف الفوري لأعمال العنف وتعريض مؤسسات الدولة الى الدمار".

وأشارت الى أنها أجرت لقاءات مع الأطراف المتنازعة ونقلت لهم رسالة واضحة مفادها أن "المجتمع الدولي يراقب بقلق شديد ما يحدث في ليبيا،وأن المعاهدات والاتفاقيات الدولية والتي ليبيا طرف فيها ، تجرم الاعتداء على المطارات الدولية".

وأوضحت سفيرة الولايات المتحدة أن "المجتمع الدولي لن يقف متفرجا وسوف تتم ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم القانونية".

من جهته ، قال الثني ان الحكومة الليبية شكلت لجنة تعمل على التواصل مع الجهات المتنازعة لحل الأزمة ، وضمان سلامة الملاحة الجوية وتحديد الأماكن التي على القوى المتصارعة المكوث فيها.

واضاف ان حكومته أخطرت جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بهذا القرار.

ويشهد مطار طرابلس الدولي والمناطق المحيطة منذ الأحد الماضي ، اشتباكات مسلحة بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون على المطار وبين غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض من كتائب ثوار مصراتة والزاوية.

وتسبب الاقتتال بحسب مصادر طبية ، في مقتل نحو 30 شخصا وإصابة أكثر من 40 ، فضلا عن توقف مطار طرابلس الدولي عن العمل وتعطل 90 في المائة من الطائرات بعد إصاباتها بقذائف صاروخية.

وتوصلت أطراف النزاع في وقت متأخر من مساء الخميس إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وانسحاب التشكيلات المسلحة من المطار ومن محيطه ، بحسب ما أفاد مصدر في قوات (درع ليبيا) وكالة أنباء ((شينخوا) ).

ويقضي الاتفاق ، الذي تم برعاية المجلس المحلي طرابلس ، على وقف إطلاق النار وسحب التشكيلات المسلحة لآلياتهم خارج محيط المطار بعد كيلومترات ، وتسليم مهمة تأمينه لقوة محايدة.