بروكسل وواشنطن توسعان العقوبات ضد روسيا على خلفية الوضع الأوكراني

بروكسل 16 يوليو 2014 / اتفق قادة الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء على توسيع العقوبات على روسيا في اجتماع خاص للمجلس الأوروبي في إجراء مماثل لإجراء أمريكي اتخذ قبل وقت قليل.

وقال بيان رسمي عقب الاجتماع إن المجلس الأوربي وافق على توسيع العقوبات المقيدة برؤية استهداف كيانات روسية.

ومن المقرر أن تصدر لائحة أولي بالكيانات والأشخاص المستهدفين بالعقوبات بنهاية يوليو الجاري.

ودان المجلس الأوربي استمرار الأنشطة غير المشروعة من جانب الميليشيات المسلحة في شرق أوكرانيا.

كما طلب المجلس الأوربي تجميد البرامج التي يتولاها في روسيا البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لدى وصولها الاجتماع "إننا نعتقد أن مساهمة روسية في إحلال السلام في أوكرانيا ليست كافية".

ونقل عن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لدى وصوله الى بروكسل لحضور الاجتماع قوله "سوف يكون هناك مناقشات مهمة هنا اليوم وربما الأهم أن الوضع في أوكرانيا ليس مقبولا".

وأضاف أن "وحدة أراضي تلك الدولة لا تحترم من جانب روسيا ونحتاج الى إرسال رسالة قوية مع إجراءات واضحة في اجتماع المجلس الليلة".

وكان الاتحاد الأوربي قد قرر في الأسبوع الماضي إضافة 11 شخصية جديدة إلى قائمته الخاصة بالعقوبات على خلفية الوضع الأوكراني، ليصل عدد المشمولين بالعقوبات إلى 72 شخصا.

في الوقت نفسه، صعدت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الأربعاء عقوباتها على روسيا في ضوء الأزمة الأوكرانية، مستهدفة عدد من البنوك الروسية وشركات تعمل بمجالي الطاقة والدفاع ، وفقا لوسائل الإعلام الأمريكية.

واستهدفت العقوبات شركة روزنيفت عملاق إنتاج النفط الروسي وغاز برومبانك الذراع المالي لشركة غاز بروم الروسية وهى الشركة العملاقة المملوكة للدولة والتي تنتج الغاز الطبيعي وشركة نوفاتيك وهى منتج آخر للغاز الروسى وبنك فينيش ايكونوم بنك وهو البنك الحكومي القائم على التنمية الاقتصادية ، حسبما أوردت صحيفة ((نيويورك تايمز))على موقعها.

وتعد العقوبات الجديدة بمثابة الإجراءات الأشد قسوة منذ تاريخ التدخل الروسي في أوكرانيا حسبما استشهد التقرير بتصريحات مسؤولين أمريكيين وأضاف أنهم سيضعون قيودا شديدة على وصول تلك الشركات إلى أسواق الائتمان الأمريكية.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست خلال مؤتمر صحفي قبيل الإعلان عن العقوبات الجديدة "لقد ذكرنا مرارا إن فشل روسيا في إتخاذ بعض الخطوات لتخفيف حدة التوتر في الصراع الدائر في أوكرانيا سيجعلها تواجه عزلة أكبر وعواقب اقتصادية وخيمة".