بكين 4 يوليو 2014 / وجهت المحادثات بين رئيسى الصين وكوريا الجنوبية إشارات تفيد بأن الشريكين الاستراتيجيين سيقومان بالمزيد من أجل بناء منطقة شمال شرق آسيا تنعم بالاستقرار والرخاء .
وفى رحلته الأولى كرئيس للصين إلى شبه الجزيرة الكورية وأول رحلة خارجية حصريا لدولة واحدة, قال شى جين بينغ لنظيرته رئيسة جمهورية كوريا بارك جيون-هي, ان الجانبين ينبغى أن يصبحا شريكين يشتركان فى التنمية المشتركة ويعززان السلام الاقليمى وتجديد شباب آسيا ويدعمان رخاء العالم .
وفى الوقت الذى ظلت فيه الصين وجمهورية كوريا فى موضع الصدارة طويلا فى موضع الصدارة فى المشهد الآسيوى كدعامتين للتنمية , فإن هذه الشراكة ستقوم بدور حيوى فى ضمان نمو ورخاء المنطقة .
وقد رافق شى فى زيارته 200 من رجال الأعمال وهو أكبر وفد من نوعه يزور جمهورية كوريا , بما يؤكد رغبة الصين فى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع جارتها.
كما أن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وجمهورية كوريا تثير أجواء تفاؤل حيث إن بكين وسول يبذلان جهودا لاختتام المفاوضات بشأنها قبل نهاية هذا العام .
وستقدم اتفاقية التجارة الحرة, لدى ابرامها, قوة دافعة لتقدم اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وجمهورية كوريا والتكامل الاقتصادى فى شرق اسيا .
كما ان الاتفاق على التبادل بين اليوان والوون سيؤدى الى تخفيف مخاطر سعر الصرف ويساعد فى النمو التجارى بطريقة اكثر قابلية للتوقع, ما يمهد الطريق امام الوصول الى مستهدف التجارة السنوية البالغ 300 مليار دولار امريكى فى عام 2015 .
وفى حين ان الجهود التى تبذلها الدولتان لمتابعة المصالح المشتركة فى المجالات الاقتصادية ستحقق منافع للدول الاسيوية, فإن الوعد بالتعاون على جبهات السياسة والأمن يمثل أيضا أنباء طيبة للمنطقة .
وقد تعهدت بكين وسول بالوفاء بمسئولياتهما المشتركة التى لا مفر منها فى الحفاظ على الهدوء الاقليمى . ويعد هذا التوافق ضروريا حيث إن منطقة شمال شرق آسيا اليوم بعيدة عن الاستقرار .
فرئيس الوزراء اليابانى شينزو ابى يشجع السياسات اليمينية وينكر الأعمال الوحشية التى قامت بها اليابان وقت الحرب . كما أن إعادة تفسير الدستور السلمى من جانب إدارته شكل تهديدا خطيرا للاستقرار الاقليمى . وعلاوة على ذلك فإن المناورات الحربية وتجارب الصواريخ الأخيرة فى شبه الجزيرة الكورية تعد ايضا مثيرة للقلق فى المنطقة .
وخلال الاجتماع قال شى إن الدولتين يمكن ان يقوما بأنشطة تذكارية مشتركة العام القادم بمناسبة الانتصار فى حرب المقاومة ضد العدوان اليابانى وتحرير شبه الجزيرة الكورية من الحكم الاستعمارى لليابان .
وقد أكدت الدولتان معارضتهما الحازمة لتطوير الأسلحة النووية فى شبه الجزيرة الكورية . وأشادت بكين بجهود سول الاستباقية فى تحسين العلاقات بين الشمال والجنوب لتحقيق المصالحة .
وارتكازا إلى الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل, سوف يساعد التعاون بين الصين وجمهورية كوريا فى هذه الشواغل الرئيسية فى كبح المخاطر الامنية ونزع فتيل التوتر وضخ طاقة ايجابية فى السلام والاستقرار فى منطقة شمال شرق آسيا .
وفى وقت سابق كانت العلاقات بين جمهورية كوريا والصين توصف بأنها " ساخنة اقتصاديا وباردة سياسيا".وان الاجراءات المشتركة الملموسة التى اتفق قادة الدولتين على القيام بها سوف تحسن دون شك العلاقات السياسية الثنائية لتصبح " ساخنة فى الاقتصاد ودافئة فى السياسة ".
وقال شى إن الزيارات بين قادة البلدين مثل " زيارات معتادة بين الأقارب" .
وفى الوقت الذى يجمع فيه الجانبان ما لديهما من حكمة وموارد لحل المشكلات المشتركة, فإن العلاقات بين " الأقارب " سوف ترتكز إلى أرضية أشد صلابة وستقدم علاقات نموذجية يمكن لدول المنطقة أن تتعلم منها.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn