سول 3 يوليو 2014 / أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن الأمل فى ان تضخ زيارته لكوريا الجنوبية حيوية جديدة فى علاقات بلاده مع الجارة الاسيوية.
وقال شي فى مقالة موقعة نشرتها صحف كورية جنوبية اليوم (الخميس) "ان علاقات الصين وكوريا الجنوبية تواجه فرصة للتنمية الكبيرة. وتعد ضخ قوة دفع جديدة فى العلاقات الثنائية قضية للدولتين ومهمة كبرى لزيارتي."
مما يذكر ان هذه هي زيارة شي الأولى لكوريا الجنوبية كرئيس للصين.
وفى معرض وصف العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية بانها مثال جيد على العلاقات بين دولتين، قال شي ان هناك الكثير من الخبرات التى يمكن الاستفادة منها وتوريثها ودفعها.
وفى المقالة التى جاءت تحت عنوان "أبحر عندما تكون الرياح ايجابية"، قدم شي اقتراحا من أربع نقاط فيما يتعلق بتنمية علاقات البلدين.
أولا، يتعين على الدولتين الحفاظ على علاقات حسن الجوار والصداقة وتعزيز الثقة المتبادلة.
وقال شي ان الثقة تعد قيمة هامة فى الشرق، مضيفا ان فكرة "لا يستطيع الفرد ان يحقق النجاح دون ثقة" مشتركة بين الشعبين.
وذكر ان الثقة أساس للتنمية الصحيحة طويلة الأجل للعلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية.
واقترح ان تقوم الدولتان بتعزيز التبادلات رفيعة المستوى والتفاعلات فى مختلف المجالات ووضع المصالح الرئيسية لكل منهما فى الاعتبار وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بطريقة مناسبة.
ثانيا، قال شي انه يتعين على الطرفين الالتزام بالتعاون متبادل النفع وتدعيم تقارب المصالح.
وأضاف ان العلاقات التجارية والاقتصادية تتسم دائما بالنجاح فى العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية، وان الصين على استعداد للعمل مع كوريا الجنوبية لتسريع المحادثات الخاصة باتفاقية تجارة حرة وتعميق التعاون المالي وتعزيز تنسيق سياسة الاقتصاد الكلي وتوسيع المصالح المشتركة.
وذكر شي ان الصين تعد الآن أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية ومقصد التصدير الأول وكذا مصدر الإستيراد وأكبر جهة للاستثمارات الأجنبية لكوريا الجنوبية. كما ان أكبر عدد من الطلاب الأجانب والسائحين من الصين.
يذكر ان تجارة كوريا الجنوبية مع الصين تتجاوز تجارتها مع الولايات المتحدة واليابان واوروبا مجتمعة.
وقال شي انه فى ظل الأزمة المالية الدولية، يتعين على الصين وكوريا الجنوبية مساعدة كل منهما الآخر والعمل سويا لتحقيق تنمية اقليمية والاسهام فى تحقيق الرخاء فى اسيا وتجديد شبابها.
ثالثا، يتعين على الدولتين حماية السلام والاستقرار على المستوى الاقليمي.
وكجارتين، تواجه الصين وكوريا الجنوبية تحديات أمنية مشتركة.
ويتعين على الدولتين التصدي للأعمال التى تلحق الضرر بالاستقرار الاقليمي حيث انه لن تخرج دولة سالمة فى حالة الاضطرابات الاقليمية، وفقا لما قال.
وقال "تبادلت وجهات النظر العديد من المرات مع الرئيسة بارك جيون-هي فى هذه القضية، واتفقنا على انه يتعين على البلدين تحمل المسئولية والعمل بشكل بناء من أجل تحقيق سلام واستقرار بشكل دائم فى منطقتنا."
رابعا، يتعين على الدولتين الحفاظ على التبادلات الثقافية وتعزيز الصداقة.
وأضاف ان الثقافتين الصينية والكورية الجنوبية اندمجتا فى حياة الشعبين. وان هذه الرابطة تعمل كأساس هام لتنمية العلاقات الثنائية.
وأشار بقوله ان الصين ستشجع وتدعم التبادلات بين الشعبين والتبادلات الثقافية بين البلدين.
وقال ان علاقات الصين وكوريا الجنوبية تمر الآن بنقطة بداية جديدة. كما توقع التوصل إلى توافق جديد مع الجانب الكوري الجنوبي خلال زيارته التى تستغرق يومين وإضافة قوة دفع لتقدم العلاقات بين البلدين.
وأكد "سيصبح التعاون بين الصين وكوريا الجنوبية ليس فقط كقوة دفع لتنميتهما ولكن أيضا كمثبت للسلام على المستويين الاقليمي والعالمي."
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn