"بروفنس " الصينية، تنفث عطرها على طريق الحرير الجديد

4 يوليو 2014/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قبل أكثر من 1000 سنة، كان طريق الحرير الذي ينطلق من مدينة شي آن شرقا ويصل إلى روما غربا، ممرا لنقل التوابل والحرير والخزف والشاي وغيرها من السلع، وقد تركت هذه المواد رائحة ذكية على هذا الطريق الذي يصل الشرق بالغرب.

وعلى أطراف شمال غربي الصين، توجد منطقة إشتهرت بإسم "بروفنس" الصين، أصبحت مع مرور الوقت مركزا للمنتجات المعطرة. حيث تنتج أرض وادي إيلي في شينجيانغ كل عام التوابل النفيسة مثل الخزامى، النعناع، البابونج الروماني، وردة دمشق وغيرها من التوابل ذات الروائح عطرة.

ونظرا لأن وادي إيلي وبروفنس يوجدان على نفس خط العرض، ويتشابهان في الظروف الطبيعية، فقد أصبحت ثالث أكبر أرض منتجة للخزامي بعد بروفنس في فرنسا و فورانو باليابان، وهي المنطقة الوحيدة المنتجة للخزامي في الصين، وقد أطلقت عليها وزارة الزراعة إسم "موطن الخزامي في الصين".

وخلال السنوات الأخيرة، وإلى جانب الزراعة، شهد تصنيع الخزامى وقطاع السياحة تطورا سريعا. وهناك بعض الشركات والعلامات التي أصبحت تتمتع بسمعة كبيرة ونطاق صناعي واسع، وتمكنت حتى من جذب إهتمام سوق رؤوس الأموال الأجنبية.

نظرا لمواردها الطبيعية المتميزة، تشهد صناعة التوابل والشركات المصنعة التي تعتمد أساسا على رؤوس الأموال الخاصة تطورا سريعا. ومع توسع السوق في داخل الصين، أصبحت الشركات المحلية في شينجيانغ تهتم كثيرا برفع مستوى الصناعة. وفي الوقت الحالي، وصل عدد علامات الخزامى في وادي إيلي إلى 10 علامات.

وتعمل الشركات حاليا على التعاون مع خبراء فرنسيين، لتحديد أفضل طرق الصناعة، وإستيراد أفضل المعدات، ووضع حقوق الملكية الفكرية لقطاع تحويل الخزامى، وتشير شخصيات من الأوساط المهنية، إلى أنه بالإمكان إنتاج زيت رفيع الجودة من خلال تحسين التقنيات المستخدمة في الإنتاج، ومن الممكن الوصول إلى معايير الصناعة الفرنسية.

 وعلم المراسل من جمعية مواد الإستعمال اليومي بشينجيانغ، أن المساحة المزروعة بـ النبتات العطرة في شينجيانغ قد بلغت 70 ألف مو،

 تشمل أكثر من 30 نوعا، حيث أصبحت أكبر قاعدة لزراعة النبتات العطرة بغرب الصين. ويمثل حجم الأزهار المجففة، والزيت المنتج في وادي ايلي 95% من الإنتاج الصيني. كما أصبحت صناعة العطور قطاع ريادي في مجال الصناعة الخفيفة ذات الخصائص الشينجيانية.