بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تقرير : زيارة الرئيس الصيني المقبلة لكوريا الجنوبية تعزز الشراكة الاستراتيجية

    2014:06:30.08:25    حجم الخط:    اطبع

    بكين 28 يونيو 2014 /من المقرر ان يقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة دولة تستمر يومين الى كوريا الجنوبية فى الأسبوع المقبل، وستمثل حدثا تاريخيا كبيرا في تنمية العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية. وتعد هذه الزيارة هى الأولى التي يقوم بها شي الى كوريا الجنوبية منذ توليه منصبه فى العام الماضي. ويقول مراقبون ان الزيارة ترمي الى تحديد اطار التنمية المستقبلية للعلاقات الثنائية، واضافة قوة دافعة الى التعاون الاقتصادي والثقافي وتعزيز السلام والاستقرار الاقليميين.

    زيادة الاتصال الاستراتيجي في مواجهة الوضع الدولي والاقليمي المتغير دائما، اصبح من الضروري أن يواصل زعماء الصين وكوريا الجنوبية الاتصالات الاستراتيجية بين بلديهما. وفي سول، سيجري الرئيس الصيني محادثات مع نظيرته الكورية الجنوبية بارك جيون- هي لتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وكذك القضايا الدولية والاقليمية محل الاهتمام المشترك. ومن المتوقع ان يعمل رئيسا البلدين معا من اجل رسم مسار التنمية المستقبلية للعلاقات الثنائية، حسبما قال تشو شينغ رئيس معهد الصين للدراسات الدولية. وتوصلت البلدان، اللتان تتمتعان بالقرب الجغرافي والتقارب الثقافي والتبادلات الاقتصادية المتكررة، الى توافق هام حول تعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بينهما منذ عام 2008. ويقول بياو جيان يي كبير الباحثين في معهد دراسات آسيا- الباسيفيك التابع للاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية "من المحتمل مناقشة موضوعات مثل كيفية تحسين اتجاه التنمية المستقبلية للعلاقات الثنائية وكيفية بناء شمال شرق آسيا مستقر ومزدهر وكيفية دفع تسوية القضايا العالمية قدما فى الاجتماع".

    دفع التعاون الاقتصادي والثقافي قدما ومشيرا إلى أن زيارة شي تشير للأهمية الكبيرة التي توليها الصين لعلاقاتها مع كوريا الجنوبية، قال تشو ان البلدين تمتعتا بتنمية سليمة لعلاقاتهما الثنائية على مدار العقدين الماضيين وان تعاونهما في مختلف المجالات حقق منافع ملموسة لشعبيهما. وقد تجاوز حجم التجارة البينية بين الصين وكوريا الجنوبية 270 مليار دولار في 2013 بزيادة 7 بالمئة على أساس سنوي وهو ما يساوي حجم تجارة كوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة واليابان مجتمعين.

    وتعد الصين الشريك التجاري رقم واحد لكوريا الجنوبية واكبر مقصد للصادرات ومصدر للواردات وكذلك الوجهة رقم واحد للاستثمارات الخارجية. وبالنسبة لكوريا الجنوبية، فإنها ثالث اكبر شريك تجارى للصين وثالث اكبر مصدر للاستثمارات الاجنبية المباشرة.

    ومن أجل بناء تلك القوة الدافعة ، ستوفر زيارة شي المقبلة الفرصة للجانبين من اجل زيادة تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري عبر تحديد نقاط التقارب في استراتيجياتهما الاقتصادية طويلة الأجل واستكشاف إمكانات جديدة للتعاون. ومن المتوقع بشكل خاص، ان تمثل الزيارة دفعة كبيرة لمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين . ويقول لي هي- أوك الاستاذ بجامعة سونجكيونكوان ومقرها سول إن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وكوريا الجنوبية، ستساعد البلدين على تحسين التكاملية المتبادلة للسوق وتقوية أساس التكامل الاقتصادي الاقليمي. ومن المتوقع على نطاق واسع ان تيسر زيارة الرئيس الصيني التبادلات الثقافية بين الجانبين وان تعمق التفاهم بين الشعبين. ويقول وانغ جون شنغ الباحث في شؤون دراسات شرق آسيا بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية "سيلقى الرئيس شي جين بينغ، بشخصيته المحبوبة، استقبالا جيدا في كوريا الجنوبية. كما ان الرئيسة بارك جيون- هي لديها الكثير من المعجبين في الصين .وستوثق الزيارة العلاقات بين الشعبين ".

    تعزيز الاستقرار الاقليمي يقول خبراء إن تبادل وجهات النظر مع كوريا الجنوبية بشأن الوضع في شمال شرق آسيا سيكون على رأس جدول أعمال زيارة شي، لأن الأمر يرتبط بشكل وثيق بالمصالح الوطنية الجوهرية لكلا الجانبين. وأشار بياو إلى أنه من بين القضايا الاقليمية يمثل الوضع في شبه الجزيرة الكورية وآخر التحركات التي اتخذتها الحكومة اليابانية ذات النزعة اليمينية، مصدر قلق مباشر . وبشأن تسوية النزاعات، فإن بين الصين وكوريا الجنوبية الكثير من التفاهم المشترك. وقال "تصر كلا البلدين على نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وحل النزاع عبر الحوار وتهيئة الظروف لاستئناف المحادثات السداسية". وبالنسبة لليابان، فإن كلا من الصين وكوريا الجنوبية تعارض انكار البلاد لتاريخ عدوانها ومحاولتها تجميله، وتظل متأهبة ازاء خطوتها الاخيرة الرامية الى احياء ماضيها العسكري، حسبما قال بياو. ويشير تشا داو جيونغ الأستاذ بكلية الدراسات الدولية في جامعة بكين إلى إن زيارة شي لكوريا الجنوبية ترسل اشارة هامة لبقية العالم مفادها ان البلدين ملتزمتان بحماية السلام والاستقرار الاقليمي. وتابع "ينبغي على الجانبين تقوية الاتصال والتنسيق من اجل العمل كقوة استقرار في هذه المنطقة". 

    /مصدر: شينخوا/