ذكر دبلوماسي وباحث هندي مخضرم اليوم (السبت) أن الـ60 عاما التي مرت على ميلاد المبادئ الخمسة للتعايش السلمي اجتازت اختبارا تاريخيا وحملت مغزى مهما لسلام وتنمية العالم.
فقد أعلن ميثاق السلام هذا بالتوافق بين الصين والهند وميانمار.
وفي مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) ذكر تي.سي. أيه رانجاتشاري مدير أكاديمية الدراسات الدولية بجامعة الملية الإسلامية في دلهي أنه في الوقت الذي ولد فيه الميثاق، كانت دول آسيوية وأفريقية قد أطلقت عملية كاملة للتخلص من الاستعمار.
وقال الباحث (66 عاما،) الذي عمل سفيرا للهند لدى فرنسا وألمانيا والجزائر، إنه رغم قيام ميثاق الأمم المتحدة أيضا بإرساء بعض المبادئ الرئيسية لبناء النظام العالمي فيما بعد الحرب، إلا أن القوى الكبري في ذلك الوقت هي التي تولت صياغته.
وأضاف رانجاتشاري أن "هناك حالات لانتهاك بعض مبادئ ميثاق الأمم المتحدة من قبل بلدان استعمارية بعد دخوله مباشرة حيز التنفيذ. وآنذاك، كانت الأمم المتحدة لا تضم سوى حوالى 50 عضوا. واليوم، تجاوز عدد أعضائها 190. ومن ثم، فإن المبادئ الخمسة للتعايش السلمي مازالت ضرورية لتوضح للعالم أساس العلاقات الدولية".
وأشار إلى أنه خلال السنوات الستين التي أعقبت ميلاد ها، لعبت المبادئ دورا رئيسيا في حفظ السلم والتنمية الدوليين، وغدت مفاهيمها المتمثلة في الاحترام المتبادل لسلامة الأراضي والسيادة، وعدم الاعتداء المتبادل، وعدم التدخل المتبادل في الشؤون الداخلية، والمساواة والتعاون المتبادل المنفعة، والتعايش السلمي غدت الأساس لضمان بناء نظام عالمي عادل ونزيه".
وقال إن الهند والصين نجحتا على نحو أكبر في ضمان الالتزام بالمبادئ مقارنة بآخرين. واليوم، ستضمن قدرات الهند والصين الالتزام بالمبادئ على نحو أفضل من ذي قبل في ضوء الدور المتزايد الأهمية الذي تلعبه الاقتصادات الصاعدة على الساحة الدولية الحالية والبيئة العالمية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn