ريو دي جانيرو 24 يونيو 2014 / مع اقتراب الأسبوع الثاني من كأس العالم بالبرازيل لعام 2014 من نهايته، يتلاشي الخوف من أن يتحول المونديال إلى كارثة ذات أبعاد عملاقة في الذاكرة البعيدة.
فالمظاهرات العنيفة والاضرابات وحالة الفوضى في النقل والملاعب غير المكتملة والكوارث الطبيعية، التي هددت بأن تلقى بظلالها على الحدث، لم تتجسد في حقيقة الأمر.
بيد أن كأس العالم هذا ليس خاليا من المشكلات. فالبرازيل تواجه اثنين من الكوارث الطبيعية إحداهما خطيرة إلى حد ما، ومع هذا لم تتأثر البطولة سلبا، وعلى الأقل ليس بالدرجة التي توقعها الأناس الأكثر تشاؤما.
وكانت إحدى المخاوف الرئيسية تكمن في احتمال أن تجتاح البلاد مظاهرات عنيفة كما حدث خلال كأس القارات لعام 2013.
ففي ذلك الوقت، غمر شوارع المدن البرازيلية الكبري مئات الآلاف من المتظاهرين (حيث أفادت تقارير بأن هناك ما يزيد على مليون متظاهر في ريو)، مطالبين بتحسين الرعاية الصحية العامة والتعليم وخدمات النقل بالحضر ومنددين بالإنفاق العام الهائل في كأس العالم. ولم يتم توفير العديد من مشروعات البني التحتية بالحضر المرتبطة بكأس العالم والتي صدرت وعود بإقامتها.
وفي ضوء حجم المظاهرات في العام الماضي، لم يكن القلق مبالغا فيه. غير أن أعمال الشغب الجماهيرية في شوارع البرازيل حتى الآن ليست على هذا النحو المقلق.
وبالرغم من وجود مظاهرات، بعضها كبير وحتى عنيف، إلا أنه لا يمكن مقارنتها بمظاهرات العام الماضي. فقد خفت حدة المظاهرات منذ بداية البطولة ولم تؤثر على المبارايات.
أما الاضرابات التي أحدثت فوضى في أكبر مدينتين برازيليتين وهما ريو وساوباولو في الأسابيع التي سبقت كأس العالم لم تمثل مشكلة أيضا.
وكانت حالة الفوضى التي اعترت النقل مصدر قلق آخر، إذ أن أعمال الترميم في مطارات البرازيل لم تنته في حينها استعدادا لكأس العالم، كما لم تكتمل تماما مشروعات عدة مثل خطوط مترو الأنفاق الجديدة وحارات الحافلات السريعة والترامات.
بيد أن التقارير التي وردت حتى الآن عن وجود مشكلات بالنقل قليلة، حيث صدرت تعليمات للمشجعين بالوصول مبكرا بقدر الإمكان إلى الملاعب، وأعلنت العديد من المدن المستضيفة منح عطلات في أيام المبارايات، ما أسهم في الحد من عدد الأفراد في الشوارع .
وثمة مشكلات أمنية قليلة وقعت في الملاعب، ولا سيما في ريو حيث اقتحم مشجعون لا يحملون تذاكر الإستاد في المبارتين الأوليين اللتين أقيمتا في إستاذ ماراكانا الشهير عالميا.
وعقب ذلك، قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والجهة المنظمة لكأس العالم مساعدة الشرطة المحلية في تأمين الملاعب ، علاوة على زيادة عدد الحكام أيضا.
وقد تم تكثيف الإجراءات الأمنية عموما للمبارايات مثل النهائيات التي ستقام على إستاد ماراكانا والمتوقع أن يحضرها عدد من رؤساء الدول.
وفي أحد المدن المضيفة وهي ناتال في شمال شرقي البرازيل، أحدث عدة عواصف انهيارات طينية تسببت في تشريد ما يزيد على 100 أسرة وتدمير عدة أحياء. ولكن الكارثة كان لها تأثير ضئيل على مبارايات كأس العالم التي استضافتها المدينة.
وواجهت ولاية بارانا، التي تستضيف عاصمتها كوريتيبا مبارايات من كأس العالم، فيضانات كبرى تضرر بسببها ما يزيد على مليون شخص ولكنها تركزت في مناطق أخرى بالولاية ولم تؤثر على البطولة.
وفي الملعب، حمل كأس العالم بالبرازيل الكثير من المفاجئات وأوجه الإثارة حيث خرجد ثلاثة من أبطال كأس أوروبا -- أسبانيا وإنجلترا وإيطاليا -- من البطولة مبكرا. ومن ناحية أخرى، وعلى خلاف التوقعات تأهلت كوستاريكا للدور الـ16 رغم أنها ضمن مجموعة الموت التي تضم ثلاثة من أبطال العالم.
وسجل كأس العالم رقما عاليا من الأهداف في المبارايات والكثير من الأرقام القياسي حيث سدد اللاعب الألماني ميروسلاف كلوسي الهدف الـ15 في كأس العالم متعادلا مع الرقم القياسي الذي سجله رونالدو البرازيلي.
وللمرة الأولى، سدد فريق أفريقي أربعة أهداف في مباراة واحدة بكأس العالم عندما فازت الجزائر على كوريا الجنوبية 4-2 يوم الأحد.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn