بلير يدعو إسرائيل إلى ضبط النفس مع دخول حملتها العسكرية بالضفة يومها الثاني عشر

رام الله 24 يونيو 2014 / دعا ممثل اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير اليوم (الثلاثاء), إسرائيل إلى "ضبط النفس" مع دخول حملتها العسكرية في الضفة الغربية يومها الثاني عشر بحثا عن ثلاثة إسرائيليين مفقودين.

وقال بلير في تصريح صحفي مكتوب صادر عن مكتبه في القدس تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه عبر البريد الإلكتروني "أشعر بقلق عميق تجاه الأحداث الجارية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية, بما في ذلك مقتل المدنيين الفلسطينيين, والاعتقالات واسعة النطاق".

وأضاف "يجب على إسرائيل أن تتصرف بضبط النفس عندما تعمل في المناطق الفلسطينية المأهولة, بما في ذلك في قطاع غزة, والتأكد من عدم المساس بالمدنيين, كما يجب اتخاذ خطوات للحد من العقبات أمام حرية الحركة والوصول في الضفة الغربية".

وجدد بلير التأكيد على إدانة المجتمع الدولي بشدة لحادثة "خطف" الإسرائيليين الثلاثة في الضفة الغربية ودعوته لعودتهم فورا ودون شروط, مرحبا في الوقت ذاته بإدانة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لهذا "العمل الفظيع".

ويواصل الجيش الإسرائيلي حملة أمنية مكثفة في مدن الضفة الغربية منذ 12 يوما على التوالي, تم خلالها تنفيذ حملات اعتقال واسعة وفرض قيود مشددة على حركة السكان.

وقال ناطق باسم الجيش للإذاعة الإسرائيلية العامة, إن قواته اعتقلت اليوم أربعة فلسطينيين "يشتبه في ضلوعهم في نشاطات إرهابية", إضافة إلى تمشيط 120 مبنى في الخليل جنوب الضفة الغربية.

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني المعني بشؤون الأسرى والمحررين, ارتفاع عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ بداية الحملة الإسرائيلية إلى 529 معتقلا من كافة مدن الضفة الغربية.

وقال النادي في بيان صحفي مكتوب, إن حملة الاعتقالات الإسرائيلية طالت ضد قيادات وأعضاء في حركة المقاومة الإسلامية (حماس), التي اتهمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالوقوف وراء خطف المفقودين الثلاثة.

من جهتها , نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر عسكري كبير قوله إن ثمة تقدما في التحقيقات الجارية مع المعتقلين من نشطاء (حماس)، مشيرا إلى أن هناك سيناريوهات عديدة بالنسبة لطريقة انتهاء العملية.

وأشار المصدر إلى أن الحملة الأمنية التي تستهدف البنى التحتية لحركة حماس والجمعيات الخيرية التابعة لها في الضفة الغربية ستنتهي قريبا.