بكين 22 يونيو 2014/قال مسئول عسكرى صينى كبير اليوم (الأحد)إن كل الشعوب المحبة للسلام ينبغى أن تظل يقظة ازاء زيادة ميل اليابان نحو طريق خاطىء وخطير وإحياء نزعتها العسكرية.
وقد أدلى سون جيان قوه ،نائب رئيس هيئة الاركان العامة لجيش التحرير الشعبى الصينى، بهذا التعليق على مأدبة غداء خلال منتدى السلام العالمى الثالث فى جامعة تسينغهوا فى بكين.
وقال "ينبغى أن تتعلم كل الدول من التاريخ وتتطلع الى السلام والتنمية وألا تتعلق بأفكار فات أوانها أو تمضى عكس التاريخ".
وتابع قائلا انه بدلا من أن تندم اليابان على ماقامت به من غزو فى الماضي للبلاد وتصححه، زار قادة اليمين فيها على نحو سافر ضريح ياسوكوني الذي يكرم 14 من مجرمي الحرب العالمية الثانية من الدرجة الأولى.
وعدد سون محاولات اليابان انكار التاريخ بما فى ذلك مراجعة كتب التاريخ في المدارس ومراجعة بيان كونو بشأن الاستعباد الجنسي خلال فترة الحرب ومراجعة دستورها السلمي لممارسة حق الدفاع الجماعي.
واشار إلى أن "اليابان تكثف خطتها العسكرية للإخلال بنظام ما بعد الحرب"، مضيفا أنها اثارت النزاعات حول الجزر مع جيرانها لتصعيد التوترات بشكل متعمد في المنطقة.
ولاقت تحركات اليابان معارضة من الداخل ومن جارتها جمهورية كوريا.
وقال هارو نيشيهارا الرئيس السابق لجامعة واسيدا في اليابان إن ادارة آبي تأمل بمراجعتها للدستور التخلي عن نظام ما بعد الحرب في النهاية.
وبرغم أن الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في اليابان حاول مراجعة الدستور منذ 1955، فإن التخلي عن نظام ما بعد الحرب لم يقبله بعد أغلبية اعضاء الحزب.
وعندما يحين الوقت لمراجعة الدستور، ستكون هناك اراء مختلفة داخل الحزب، وأقل مايقال ان النصف صوتوا ضد المراجعة، لذا فإن الحزب تجنب منذ فترة طويلة القيام باجراءات جوهرية، وفقا لنيشيهارا.
وقد أدت تصرفات اليابان إلى إثارة التوترات في علاقاتها مع الصين وجعلت الاجتماع الثنائي بين قادة البلدين مستحيلا.
وقال نيشيهارا "ان ذلك يجعل من الصعب للغاية أن يصوت اليابانى العادى لصالح الاستراتيجية الأمنية."
ووصلت العلاقات بين جمهورية كوريا واليابان إلى أسوأ مرحلة في تاريخها وبدت وكأنها تراجعت عن مستوى ماقبل تطبيع العلاقات الدبلوماسية في 1965، حسبما ذكر وزير الخارجية الكوري الجنوبي السابق يو ميونج-هوان.
واعتبر هوان حالات الاستعباد الجنسي وعدم اعتراف اليابان بالتاريخ السبب الرئيسي للعلاقات الثنائية المتوترة.
وأعرب أكاديميون عن قلقهم إزاء التطورات الأمنية-السياسية لليابان.
فقال لي وي الباحث الصيني في الدراسات اليابانية "يوافق عام 2015 الذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية إلا أن اليابان في طريقها إلى أن تصبح أمة يمكنها اثارة الحروب."
وقال وانغ تاي بينغ القنصل العام الصيني السابق في مدينة اوساكا اليابانية إنه بمجرد أن تمارس اليابان حقها في الدفاع الجماعي، ستتمكن من ارسال قوات للخارج وتثير الحروب، وهو ما يرسل اشارة تحذيرية للدول المجاورة.
واضاف وانغ إنه بالنسبة للصين واليابان فإن ذلك يعني إن توترات بحر الصين الشرقي قد تتصاعد.
وليس لدى الصين والولايات المتحدة سبب للمواجهة العسكرية. بيد ان خه يا في نائب رئيس مكتب شؤون الصينيين بالخارج التابع لمجلس الدولة اعرب عن قلقه ازاء احتمال جر البلدين الى صراع من جانب طرف ثالث، لأن اليابان تحاول تغيير الوضع الحالي وتحدي نظام ما بعد الحرب.
وبحث المنتدى الذي اقيم تحت شعار "سعيا للأمن المشترك: الأمن والثقة المتبادلة والمسؤولية، القضايا الأمنية في منطقة آسيا-الباسفيك والشرق الأوسط ووسط اسيا وعدم الانتشار النووي. واختتم المنتدى بمشاركة حوالي 500 مشارك أعماله اليوم .
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn